Pages

فصحي عامية خاطرة مقال

Pages

Pages - Menu

Pages

2016/01/01

الطريق الى الله ..عاصم قابيل

الطريق إلى الله تعالى ...33
بقلم عصام قابيل
***************
وأخيراً: لقد خلق الله كل شيء, حسيا كان أو معنويا, ومن الأخلاق الفاسدة إلى الأخلاق الحسنة, إلى الإنسان, إلى الوجود كله, وأعطى كل شيء هدايته, فالكبر مهتد إلى طريقه,وكذلك الحسد, وكذلك الضلال, وكذلك كل نوع من أنواع الضلال, الشمس, وكذلك القمر. وبالنسبة للإنسان خاصة: ذاته, ونفسه, وجسمه, وكل شيء فيه مهتد إلى طريقه إذا ترك على سجيته, ولكن هذا الإنسان بما أوتي من ملكات أهلته للتكليف, جعل الخير والشر له فتنة قال تعالى: "وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً" الأنبياء : 35 ونتيجة لهذا فرض عليه أن يحاول التغلب على كثير من ميوله ورغباته وأهوائه وشهواته, وأن يكيف ذاته حسب هدى معين, حدده له الوحي الإلهي, ليقوم بدوره على هذه الأرض ضمن طريق مخصوص. وعلى هذا فانحراف الإنسان عن هذا الطريق ضلال, وإن كانت فروع هذا الضلال من الهداية التي أعطيت لكل شيء في موضوعه قال تعالى: "وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ" البلد : 10 ولكن كون الإنسان يستطيع أن يتخلى عن هذا الضلال – ولو على حساب متعته – فإنه مفروض عليه أن يعمل كي يحقق معنى الابتلاء, ولذلك كان: "حفت الجنة بالمكاره، وحفت النار بالشهوات" رواه مسلم.
وفي الظاهرة السابعة زيادة بيان إن شاء الله – وإنما قصدنا في هذه أن نشير إلى الهداية الكاملة لكل شيء – مخلوق حسي أو معنوي – تشير إلى ذات هادية: "أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى" طه : 50. فما من شيء إلا وعنده نوع هداية عامة. حتى الأشياء المعنوية خيرا كانت أو شرا, ولكن الإنسان كلف بنوع خاص من الهداية, وعليه أن يسعى لتحقيقه. والأهم بعد: أن يكون وضح لدينا الهداية في كل شيء لا يمكن أن تكون إلا بالله الهادي.
‫#‏عصام_قابيل‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق