باردة أوصالها...... بارد نبضها..... لقد مر زمن طويل لم ينبض عشقا...... دقات باردة فقط تحافظ على إنتظام أنفاسها الباردة...... منذ أزمان بعيدة...... كان بقلبها ثورات و إنقلابات للأحاسيس...... قمعتها بقسوة و جبروت قلب لا يثق في العشق..... فالعشق لديها ضعف....... و هى القوية التي لا تلين...... تتعطر كل يوم و تتزين..... لا لشئ سوى لتظل تلك الجميلة التي يتسابق لودها آلاف الرجال...... و كل مساء تنظم حلقة السباق...... ليتصارع حولها الرجال...... فالجائزة إبتسامة من شفتين باردتين.......... لا شئ غير وعود بأن تنظر بأمره...... تستمتع بذلك السباق....... حتى ذلك المساء....... عندما تصارع لأجلها رجل غير كل تلك الرجال....... لم ينظر إليها..... صرع كل الخصوم........ لكنه لم ينتظر الجائزة....... أنهى سباقه و رحل....... تعجبت كيف أنه لم يسعى لينال منها الرضى....... مضى...... و مضت خلفه هى بالتفكير...... شغلها..... لأول مرة تفكر في رجل...... بدأت تسأل عنه....... بدأت تحلم به....... بدأت تختلف الدقات بقلبها...... بدأت لديها نيران الشوق في الإشتعال........ بدأت مساءاتها خالية من صراعات الرجال حولها....... لم تعد تجد ما كانت تجده من قبل من إستمتاع....... و ذات مساء....... مر ذلك الرجل بجوار حديقتها....... قامت لتنادي عليه...... لم ينظر إليها...... لم يتوقف...... هرولت خلفه بلهفة جديدة عليها....... وصلت إليه...... جذبته...... قالت له ما حكايتك...... نظر إليها و قال........ لا شئ...... قالت له ألم يلفت نظرك جمالي و حسني....... قال لها كنت من قبل....... لكني الآن برئ النبض..... قد برئت منك....... فأنا كنت من مهزومي الصراع حولك منذ أزمان....... و كسرتني هزيمتي و تكبرك و نظراتك الباردة....... و لكني عدت لأعلمك أني أصبحت مثلك جامد القلب قوي........ و أني انتصرت على عشقك و كل الرجال الطامعين في ابتسامة بلهاء من شفتين باردتين....... قالت له...... لقد زرعت الحب بقلبي و نبت الشوق...... فأنا لم أكن هكذا من قبل...... ابتسم سخرية و شماتة........ قال لها....... لقد أصبحت قدرك الحزين........ لتتذوقي ما تذوقته منذ أعوام......... استمتعي بذلك الحريق........ فلا نجاة لك بما كنت تفعلين....... ستصبحين عاشقة لسرابات و رحيل....... لن تذوقي النوم و لن تقرب شفتاك الإبتسام........... تركها و مضى بطريقه........ تركها و إنساب من عينيها نهرين من الدموع
بقلم / محمد الزهري
بقلم / محمد الزهري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق