اتائبون إلى الله تعالى ...5
بقلم عصام قابيل
********************
لقد علمنا النبي عليه الصلاة والسلام أن نمهل السائل ثلاثا ، وأن نعذر الجاهل ثلاثا ، في طيات تعاليمه - صلي الله عليه وسلم - لذا فقد قال لها الحبيب المصطفي -عليه الصلاة والسلام - ولازالت أشعة الرحمة تخرج من قلبه -عليه الصلاة والسلام - ويعلمنا روعة الإمهال والصبر علي الناس ، بل ومساعدة العاصي أن يرحم نفسه من عذاب الدنيا ،كما قلت فقال للمرأة قولا عظيما ، تتجلي فيه رحمة ربي عز وجل ورفقه بالأم والمولود ، فلكي تطمئن أمه عليه ، ولكي لايحرم المولود من حق الحياة ، قال لها : اذهبي حتي تضعي حملك
الله اكبر ، فهناك تسعة أشهر ، أو تقل قليلا مهلة ، لعلها تتراجع او تعود في اعترافها ، ولكن هناك أيضا معاني تتجلى في حب الله ، والوفاء بالتوبة إليه ، أصرت المرأة ، وجاءت ومعها طفلها يرضع من صدرها ، ويالروعة الرفق والحنو والمعاني الجميلة الرائعة
قال لها الحبيب -عليه الصلاة والسلام - بمنتهي الرفق : اذهبي فارضعيه حتي تفطميه ، الله اكبر.. الله اكبر ..الله اكبر
إمهال آخر , كله رحمة , ورفق , ولين ، إمهال سنة أخرى على الأقل ، لعلها تعود ، وتتراجع عن اعترافها، ولو تراجعت لعفى النبي -عليه الصلاة والسلام -عنها وتركها ، سبحان الله علي قدر سعة قلب الحبيب المصطفي -عليه الصلاة والسلام – بالرحمة ، والتي تلقاها وتعلمها من سعة رحمة رب العزة والملكوت الرحمن الرحيم ، كان هناك اصرارا عجيبا ؛ علي التطهر بوازع الخوف من الله ، والرجوع إليه والانابة .
عادت المرأة ، وفي يد ولدها كسرة خبز ، كي توعز إلى النبي -عليه الصلاة والسلام - أنها فطمته ، ولم يجد الحبيب عليه الصلاة والسلام بدا ؛ من إقامة حد الله عليها ، مع تعجبه -عليه الصلاة والسلام - من هذه المرأة ، التي جادت بنفسها لترضي ربها ،وقد ظهر هذا الإعجاب بعد إقامة الحد ، وسنعود إليه ، أمر النبي عليه الصلاة والسلام بالطفل لمن يكفله وقال : احسنوا تربيته ، ولاتعيروه
الله اكبر ! يارسول الله ، يانبع الحنان ، يامظلة الرأفة ، ثم أمر بالمرأة أن تستر بثيابها ، وتوثق ، ثم أمر برجمها .
وهنا يتبادر إلى الأذهان ، أن الأمر قد يكون فيه قسوة وتجرد من الرحمة، ولكن - سبحان الله - فإنه حكم الله ، وأنها رحمة الرسول ، حينما يمتزجان لتقويم المجتمع ، فالناظر إلى بشاعة الزنا وآثاره ، يجد مصائب وويلات ؛ تخلو من أي ذرة رحمة .
#عصام_قابيل
بقلم عصام قابيل
********************
لقد علمنا النبي عليه الصلاة والسلام أن نمهل السائل ثلاثا ، وأن نعذر الجاهل ثلاثا ، في طيات تعاليمه - صلي الله عليه وسلم - لذا فقد قال لها الحبيب المصطفي -عليه الصلاة والسلام - ولازالت أشعة الرحمة تخرج من قلبه -عليه الصلاة والسلام - ويعلمنا روعة الإمهال والصبر علي الناس ، بل ومساعدة العاصي أن يرحم نفسه من عذاب الدنيا ،كما قلت فقال للمرأة قولا عظيما ، تتجلي فيه رحمة ربي عز وجل ورفقه بالأم والمولود ، فلكي تطمئن أمه عليه ، ولكي لايحرم المولود من حق الحياة ، قال لها : اذهبي حتي تضعي حملك
الله اكبر ، فهناك تسعة أشهر ، أو تقل قليلا مهلة ، لعلها تتراجع او تعود في اعترافها ، ولكن هناك أيضا معاني تتجلى في حب الله ، والوفاء بالتوبة إليه ، أصرت المرأة ، وجاءت ومعها طفلها يرضع من صدرها ، ويالروعة الرفق والحنو والمعاني الجميلة الرائعة
قال لها الحبيب -عليه الصلاة والسلام - بمنتهي الرفق : اذهبي فارضعيه حتي تفطميه ، الله اكبر.. الله اكبر ..الله اكبر
إمهال آخر , كله رحمة , ورفق , ولين ، إمهال سنة أخرى على الأقل ، لعلها تعود ، وتتراجع عن اعترافها، ولو تراجعت لعفى النبي -عليه الصلاة والسلام -عنها وتركها ، سبحان الله علي قدر سعة قلب الحبيب المصطفي -عليه الصلاة والسلام – بالرحمة ، والتي تلقاها وتعلمها من سعة رحمة رب العزة والملكوت الرحمن الرحيم ، كان هناك اصرارا عجيبا ؛ علي التطهر بوازع الخوف من الله ، والرجوع إليه والانابة .
عادت المرأة ، وفي يد ولدها كسرة خبز ، كي توعز إلى النبي -عليه الصلاة والسلام - أنها فطمته ، ولم يجد الحبيب عليه الصلاة والسلام بدا ؛ من إقامة حد الله عليها ، مع تعجبه -عليه الصلاة والسلام - من هذه المرأة ، التي جادت بنفسها لترضي ربها ،وقد ظهر هذا الإعجاب بعد إقامة الحد ، وسنعود إليه ، أمر النبي عليه الصلاة والسلام بالطفل لمن يكفله وقال : احسنوا تربيته ، ولاتعيروه
الله اكبر ! يارسول الله ، يانبع الحنان ، يامظلة الرأفة ، ثم أمر بالمرأة أن تستر بثيابها ، وتوثق ، ثم أمر برجمها .
وهنا يتبادر إلى الأذهان ، أن الأمر قد يكون فيه قسوة وتجرد من الرحمة، ولكن - سبحان الله - فإنه حكم الله ، وأنها رحمة الرسول ، حينما يمتزجان لتقويم المجتمع ، فالناظر إلى بشاعة الزنا وآثاره ، يجد مصائب وويلات ؛ تخلو من أي ذرة رحمة .
#عصام_قابيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق