Pages

فصحي عامية خاطرة مقال

Pages

Pages - Menu

Pages

2016/06/25

سلسلة رمضانيات مقالة.20 ...... فضائل وخير واعمل العشر الاخيرة من رمضان يكتبها الاستاذ الشاعر منذر قدسي



مقالة.20
......
فضائل وخير واعمل العشر الاخيرة من رمضان
.....
وتذكّر ايها المسلمْ أن كل لحظة تمضي
وثانية تنقضي فإنما هي جزء من عمرك
وأنها مرصودة في سجلك ودفترك ومكتوب في صحيفة حسناتك أو سيئاتك
فاتّق الله في نفسك، واحرص على شغل أوقاتك فيما يقربك إلى ربك
ويكون سبباً لسعادتك وحسن عاقبتك
في دنياك وآخرتك
وإذا كان قد ذهب من هذا الشهر أكثره
فقد بقي فيه أجلّه وأخيره
لقد بقي فيه العشر الأواخر التي هي زبدته وثمرته
وموضع الذؤابة منه
ولقد كان صلى الله عليه وسلم يعظّم هذه العشر
ويجتهد فيها اجتهاداً حتى لا يكاد يقدر عليه
يفعل ذلك 
صلى الله عليه وسلم
وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخّر
فما أحرانا نحن المذنبين المفرّطين أن نقتدي به 
صلى الله عليه وسلم
فنعرف لهذه الأيام فضلها
ونجتهد فيها
لعل الله أن يدركنا برحمته
ويسعفنا بنفحة من نفحاته
تكون سبباً لسعادتنا في عاجل أمرنا وآجله
وفي الثلث الأخير من شهر رمضان المعظم تتضاعف الحسنات وتتعدد المناسبات فقد جعل الله تبارك وتعالى في العشر الأواخر ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر إكراما من الله لأمة محمد عليه الصلاة والسلام حتى تكثر حسناتها ولا تسبقها الأمم الأخرى
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
من أهم الأعمال التي عليك أن تحرص عليها في العشر الأواخر من رمضان
إحياء الليل
فقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل العشر أحياء الليل وأيقظ أهله وشد مئزر ومعنى إحياء الليل 
أي استغرقه بالسهر في الصلاة والذكر و غيرهما 
وقيام الليل في هذا الشهر الكريم وهذه الليالي الفاضلة لا شك أنه عمل عظيم جدير بالحرص والاعتناء حتى نتعرض لرحمات الله جل شأنه
الإعتكاف مما ينبغي الحرص الشديد عليه في هذه العشر الاعتكاف في المساجد التي تصلي فيها فقد كان هدى النبي صلى الله علية وسلم المستمر الاعتكاف في العشر الأواخر حتى توفاه الله كما في الصحيحين عن عائشة
وإنما كان يعتكف في هذه العشر التي تطلب فيها ليلة القدر قطعاً لانشغاله وتفريغاً للياليه وتخلياً لمناجاة ربه وذكره ودعائه ,وكان يحتجز حصيراً يتخلى فيه عن الناس فلا يخالطهم ولا ينشغل بهم 
ومن أسرار الاعتكاف صفاء القلب والروح إذ أن مدار الأعمال على القلب كما في الحديث 
ألا و أن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب
فلما كان الصيام وقاية للقلب من مغبة الصوارف الشهوانية من فضول الطعام و الشراب و النكاح فكذلك الاعتكاف ينطوي على سر عظيم وهو حماية العبد من أثار فضول الصحبة وفضول الكلام وفضول النوم وغير ذلك من الصوارف التي نفرق أمر القلب ونفسدُ اجتماعه على طاعة الله
قراءة القرآن
ومن أهم الأعمال في هذا الشهر وفي العشر الأواخر منة على وجه الخصوص تلاوة القرآن الكريم بتدبر وخشوع ,واعتبار معانية وأمره ونهيه قال تعالى 
شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان 
فهذا شهر القرآن 
وقد كان النبي صلى الله علية وسلم يدارسه جبريل في كل يوم من أيام رمضان حتى يتم ما أنزل علية من القرآن وفي السنة التي توفي فيها قرأ القرآن على جبريل مرتين 
وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم إلى فضل القرآن وتلاوته فقال
إقروا القرآن فان لكم بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها أما إني لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف
الزكاه
وفي سبيل أن يعظم الله الأجر ويجزل الثواب للصائمين قرن الله تبارك وتعالى اختتام فريضة الصيام بأداء الزكاة وبيّن الرسول صلى الله عليه وسلم المغزى منها حيث روى ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “صدقة الفطر طهرة الصائم من اللغو والرفث وطعمة المساكين فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات
وزكاة الفطر تجب على الغني والفقير
...................
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صل الله عليه وسلم 
اللهم اجعلنا ممن تعتقه في العشر الاخير


إظهار مزيد من التفاعلات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق