25.25.25.25.25.25.25.2
مقالة25
.والواجبِ في نهاية شهر رمضان المبارك
................
زكاة الفطر صاعٌ بصاعِ النبي
........................
صلى الله عليه وسلم
من طعامِ الآدميين من تمرٍ أوْ بُرِّ أوْ رزٍّ أو غيرها من طعامِ الآدميين ويقدر الصاع بثلاثة كيلو جرام تقريبا
ولا يجزئ إخراجُ قيمةِ الطعامِ في قول أكثر أهل العلم
لأنَّ النبيَّ
صلى الله عليه وسلم
فرضَها من الطعامِ فلا يُتَعَدَّى ما عيَّنَه الرسولُ
صلى الله عليه وسلم
وإخراج القيمة خلافُ ما أَمَرَ به رسولُ الله
صلى الله عليه وسلم
وقد ثبتَ عنه
صلى الله عليه وسلم
أنه قالَ
مَنْ عَمِلَ عملاً ليس عليه أمرُنا فهو رَدّ
ولأنَّ إخراجَ القيمةِ مخالف لعمل الصحابة
رضي الله عنهم
حيث كانوا يخرجونَها صاعاً من طعامٍ وقد قال النَبيُّ
صلى الله عليه وسلم
عليكم بسُنَّتي وسنةِ الخلفاءِ الراشدينَ المهديينَ من بعْدِي
ولأنَّ إخراج القيمةِ يُخْرِجُ الفطرةَ عن كَوْنِها شعيرةً ظاهرةً إلى كونها صدقةً خفيةً
فإن إخراجَها صاعاً من طعامٍ يجعلُها ظاهرَةً بين المسلمينَ
معلومةً للصغير والكبير
يشاهدون كَيْلها وتوزِيعَها ويتعارفونها بينهم
بخلاف ما لو كانت دراهم يُخْرِجها الإِنسانُ خفية بينه وبين الآخذ
ولا يجوز إخراج الرديء في زكاة الفطر
فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا
الواجب إخراج زكاة الفطر قبْلَ صلاةِ العيدِ
ويجوز إخراجها قبْل العيدِ بيوم أو يومين
و لا مانع من إخراجها في اليوم الثامن والعشرين والتاسع والعشرين والثلاثين وليلة العيد
وصباح العيد قبل الصلاة
لأن الشهر يكون ثلاثين ويكون تسعة وعشرين
زكاةَ الفطرِ هي طُهرةً للصائمِ من اللغوِ والرفثِ، وطعمةً للمساكين فمن أدَّاها قبل الصلاةِ فهي زكاةٌ مقبولةٌ
ومن أدَّاها بعدَ الصلاةِ فهي صدقةٌ من الصدقاتِ
ومن أخَّرها لعذرٍ فلا حرج عليه
مثلُ أن يصادفَه العيدُ في الْبَرِّ ليس عنده ما يدفعُ منه
أو ليسَ عنده مَنْ يدفُع إليه
أو يأتَي خبرُ ثبوتِ العيدِ مفاجِئأ
فلا بأسَ أن يخرجها ولو بعدَ العيدِ
لأنَّه معذورٌ في ذلك
والواجبُ أنْ تصلَ إلى مستحقِّها أو وكيْلِهِ في وقتِها قبلَ الصلاةِ
ولا يؤخِّرُها عن وقتِهَا
ومن نسي إخراجَها أو وكَّل مَن يُخرجها وتَرَكَ ذلك عمدًا أو نسيانًا حتى خرج وقتُها
فالواجب عليه المبادرة بإخراجها أولَ ما يذكرُ أو يعلمُ قضاءً لما فاته
لأنها باقية في ذمته لم تسقط بذلك
وإن كان قد تعمد تركَها أو تهاونَ في ذلك وتكاسلَ حتى خرج الوقتُ فيجب عليه إخراجُها مع التوبة إلى الله تعالى لتفريطه فيما وجب عليه
والأفضل دفع زكاة الفطر في الموضع الَّذِي فيه الإنسان وقت الإِخراج، سواء أكانَ محل إقامتِهِ أم غَيره
وإن وكَّل مَن يدفعها عنه في أي مكان أجزأ ذلك
والمستحِقُون لزكاةِ الفطرِ هُمْ الفقراءُ والمساكين
ويجوزُ توزيعُ الفطرةِ على أكثرَ من فقيرٍ
ويجوزُ دفعُ عددٍ من الْفِطَر إلى مسكينٍ واحدٍ
لأنَّ النبي
صلى الله عليه وسلم
قَدَّر الواجبَ ولم يقدِّر مَنْ يدفعُ إليهِ
إن الحكمة في مشروعية زكاة الفطر تتلخص في أمرين
أولهما يتعلق بالصائمين في شهر رمضان
وما عسى أن يكون قد شاب صيامَهم من لغو القول ورفث الكلام
فإن الصيام الكامل هو الذي يصوم فيه اللسان والجوارح كما يصوم البطن والفرج
فلا يسمح الصائم للسانه ولا لأذنه ولا لعينه ولا ليده ولا لرجله أن تتلوث بما نهى الله ورسوله عنه من قول أو فعل
وقَلَّ أن يسلم أحدٌ من ذلك
فجاءت زكاة الفطر في ختام الشهر لتجبر ذلك كلَّه
وتغسل ما قد يكون علق بالصائم مما يكدر صومه
ويُنقَص أجره
كما إن فيها إظهارَ شكرِ نعمةِ الله بإتْمامِ صيامِ شهرِ رمضانَ وقيامِه وفعلِ ما تَيَسَّرَ من الأعمالِ الصالحةِ فيه
وثاني الأمْرَيْن يتعلق بالمجتمع
ففي زكاة الفطر إشاعة المحبة والمسرة في جميع أنحاء المجتمع وبخاصة المساكين وأهل الحاجة وذلك لأن العيد يوم فرح وسرور فينبغي تعميم هذا الفرح والسرور ليشمل جميع فئات المجتمع ومنها الفقراء والمساكين
ولن يدخل السرور إلى قلوبهم إلا إذا أعطاهم إخوانهم
وأشعَروهم أن المجتمع يدٌ واحدةٌ يتألم بعضه بألم بعضه الآخر
ويفرح لفرحه
ومن العبادة المشروعة آخِرَ الشهر التكبيرُ ليلةَ العيد ويومَه إلى أن يدخل الإمام لصلاة العيد
يرفع الرجال أصواتَهم بذلك وتخفض النساء أصواتهن
ويكون ذلك في البيت والمسجد والسوق والعمل
وكل مكان يمكن ذكر الله فيه
وهي سنة من السنن التي هجرها كثير من الناس
مع أن الله تعالى أمر بها في كتابه فقال تعالى
وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
ويبدأ وقت التكبير من بعد غروب الشمس من آخر يوم من رمضان فإذا ثبت هلال شوال ليلة الثلاثين فيبدأ التكبير من ليلة الثلاثين التي هي ليلة العيد
وإلا فمن الليلة التي تليها بعد إتمام شهر الصيام
وصفة التكبير أن يقول
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد
أو الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا
......................................
الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
مقالة25
.والواجبِ في نهاية شهر رمضان المبارك
................
زكاة الفطر صاعٌ بصاعِ النبي
........................
صلى الله عليه وسلم
من طعامِ الآدميين من تمرٍ أوْ بُرِّ أوْ رزٍّ أو غيرها من طعامِ الآدميين ويقدر الصاع بثلاثة كيلو جرام تقريبا
ولا يجزئ إخراجُ قيمةِ الطعامِ في قول أكثر أهل العلم
لأنَّ النبيَّ
صلى الله عليه وسلم
فرضَها من الطعامِ فلا يُتَعَدَّى ما عيَّنَه الرسولُ
صلى الله عليه وسلم
وإخراج القيمة خلافُ ما أَمَرَ به رسولُ الله
صلى الله عليه وسلم
وقد ثبتَ عنه
صلى الله عليه وسلم
أنه قالَ
مَنْ عَمِلَ عملاً ليس عليه أمرُنا فهو رَدّ
ولأنَّ إخراجَ القيمةِ مخالف لعمل الصحابة
رضي الله عنهم
حيث كانوا يخرجونَها صاعاً من طعامٍ وقد قال النَبيُّ
صلى الله عليه وسلم
عليكم بسُنَّتي وسنةِ الخلفاءِ الراشدينَ المهديينَ من بعْدِي
ولأنَّ إخراج القيمةِ يُخْرِجُ الفطرةَ عن كَوْنِها شعيرةً ظاهرةً إلى كونها صدقةً خفيةً
فإن إخراجَها صاعاً من طعامٍ يجعلُها ظاهرَةً بين المسلمينَ
معلومةً للصغير والكبير
يشاهدون كَيْلها وتوزِيعَها ويتعارفونها بينهم
بخلاف ما لو كانت دراهم يُخْرِجها الإِنسانُ خفية بينه وبين الآخذ
ولا يجوز إخراج الرديء في زكاة الفطر
فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا
الواجب إخراج زكاة الفطر قبْلَ صلاةِ العيدِ
ويجوز إخراجها قبْل العيدِ بيوم أو يومين
و لا مانع من إخراجها في اليوم الثامن والعشرين والتاسع والعشرين والثلاثين وليلة العيد
وصباح العيد قبل الصلاة
لأن الشهر يكون ثلاثين ويكون تسعة وعشرين
زكاةَ الفطرِ هي طُهرةً للصائمِ من اللغوِ والرفثِ، وطعمةً للمساكين فمن أدَّاها قبل الصلاةِ فهي زكاةٌ مقبولةٌ
ومن أدَّاها بعدَ الصلاةِ فهي صدقةٌ من الصدقاتِ
ومن أخَّرها لعذرٍ فلا حرج عليه
مثلُ أن يصادفَه العيدُ في الْبَرِّ ليس عنده ما يدفعُ منه
أو ليسَ عنده مَنْ يدفُع إليه
أو يأتَي خبرُ ثبوتِ العيدِ مفاجِئأ
فلا بأسَ أن يخرجها ولو بعدَ العيدِ
لأنَّه معذورٌ في ذلك
والواجبُ أنْ تصلَ إلى مستحقِّها أو وكيْلِهِ في وقتِها قبلَ الصلاةِ
ولا يؤخِّرُها عن وقتِهَا
ومن نسي إخراجَها أو وكَّل مَن يُخرجها وتَرَكَ ذلك عمدًا أو نسيانًا حتى خرج وقتُها
فالواجب عليه المبادرة بإخراجها أولَ ما يذكرُ أو يعلمُ قضاءً لما فاته
لأنها باقية في ذمته لم تسقط بذلك
وإن كان قد تعمد تركَها أو تهاونَ في ذلك وتكاسلَ حتى خرج الوقتُ فيجب عليه إخراجُها مع التوبة إلى الله تعالى لتفريطه فيما وجب عليه
والأفضل دفع زكاة الفطر في الموضع الَّذِي فيه الإنسان وقت الإِخراج، سواء أكانَ محل إقامتِهِ أم غَيره
وإن وكَّل مَن يدفعها عنه في أي مكان أجزأ ذلك
والمستحِقُون لزكاةِ الفطرِ هُمْ الفقراءُ والمساكين
ويجوزُ توزيعُ الفطرةِ على أكثرَ من فقيرٍ
ويجوزُ دفعُ عددٍ من الْفِطَر إلى مسكينٍ واحدٍ
لأنَّ النبي
صلى الله عليه وسلم
قَدَّر الواجبَ ولم يقدِّر مَنْ يدفعُ إليهِ
إن الحكمة في مشروعية زكاة الفطر تتلخص في أمرين
أولهما يتعلق بالصائمين في شهر رمضان
وما عسى أن يكون قد شاب صيامَهم من لغو القول ورفث الكلام
فإن الصيام الكامل هو الذي يصوم فيه اللسان والجوارح كما يصوم البطن والفرج
فلا يسمح الصائم للسانه ولا لأذنه ولا لعينه ولا ليده ولا لرجله أن تتلوث بما نهى الله ورسوله عنه من قول أو فعل
وقَلَّ أن يسلم أحدٌ من ذلك
فجاءت زكاة الفطر في ختام الشهر لتجبر ذلك كلَّه
وتغسل ما قد يكون علق بالصائم مما يكدر صومه
ويُنقَص أجره
كما إن فيها إظهارَ شكرِ نعمةِ الله بإتْمامِ صيامِ شهرِ رمضانَ وقيامِه وفعلِ ما تَيَسَّرَ من الأعمالِ الصالحةِ فيه
وثاني الأمْرَيْن يتعلق بالمجتمع
ففي زكاة الفطر إشاعة المحبة والمسرة في جميع أنحاء المجتمع وبخاصة المساكين وأهل الحاجة وذلك لأن العيد يوم فرح وسرور فينبغي تعميم هذا الفرح والسرور ليشمل جميع فئات المجتمع ومنها الفقراء والمساكين
ولن يدخل السرور إلى قلوبهم إلا إذا أعطاهم إخوانهم
وأشعَروهم أن المجتمع يدٌ واحدةٌ يتألم بعضه بألم بعضه الآخر
ويفرح لفرحه
ومن العبادة المشروعة آخِرَ الشهر التكبيرُ ليلةَ العيد ويومَه إلى أن يدخل الإمام لصلاة العيد
يرفع الرجال أصواتَهم بذلك وتخفض النساء أصواتهن
ويكون ذلك في البيت والمسجد والسوق والعمل
وكل مكان يمكن ذكر الله فيه
وهي سنة من السنن التي هجرها كثير من الناس
مع أن الله تعالى أمر بها في كتابه فقال تعالى
وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
ويبدأ وقت التكبير من بعد غروب الشمس من آخر يوم من رمضان فإذا ثبت هلال شوال ليلة الثلاثين فيبدأ التكبير من ليلة الثلاثين التي هي ليلة العيد
وإلا فمن الليلة التي تليها بعد إتمام شهر الصيام
وصفة التكبير أن يقول
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد
أو الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا
......................................
الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق