عري الجسد ،،،
قصيدة نثرية طويلة ،،، الحمصي
)(
)(
يسألني رعاف الحشا
عن عري الجسد
و سقيا السراب ،،،
على مجرى النهر
تتمطى الوصايا
يشرب الماء جحال النرجسية
الضفاف كستها سدود الانتفاعية
و ترقيع الحقيقة
سكنها خرْم اليباب ،،،
)(
على الرمل
دَوَّنوا قواميسهم
تتسلطن المحظورات
تتمفْعل بالتنكيل
ومقاربة مشج الحياة بالعطش ،،،
)(
حبيبتي دجلة ،،،
على ركح مسرحنا
أسدل السواد ستاره الظلامي ،،،
بين ضفتينا
سكن الغراب
بين نخلتينا
نسجت العناكب مصائدها
بمعسولها الهلامي ،،،
و أنا
كنت أنا
و لازلت أنا
فراتك النوفل
سليل الأزلْ ،،،
من زلالي اندلقت أقاصي اللذة
كانوا شام ألف شعر و قافيهْ
باتوا شعارات لهبلْ ،،،
شراع الحرية انخُرمَ
و قلاع الحضارة خزعت أوصالها
تشظى النشيد
هرمت أوتار الربابة
أكل العازف أنامله
هدم الشاعر أبياته
شرب المغنى صوته
و نام على سرير من وحلْ ،،،
و أنا
و أنت
ننسكب احمرارا في صحراء غربتنا
لا خيمة لنا و لا جملْ ،،،
)(
عين الإعصار
ترصُد المَسْخَ الخنفسائيَّ
صبْر مدِّ النيل قليل
على شاطئيه يُستنبت الوهم ،،،
تكسوه طوباوية المعنى
و مَظان جفاف فورته
يستهويها العدم ،،،
أنا هنا
أنا المستدام
جرياني مكنسة عودة الموات ،،،
في امتداد وصاياي
وخزٌ للمشدود بعصب الخيْدع
ميزان العدل
لم يستقم بعد
تجزه أنياب الضباع
و أصفار مروجي الخيبات ،،،
)(
خـُلق الإنسان هلوعا
و خلقتُ جزوعا
أُقوِّم ضلعا مَنوعا ،،،
أنا هنا
و امتدادي الفارع
يروي عطْشى الحرية
يستنبث براعم التحرير
و يمسح للثكلى دموعا ،،،
)(
ركوب الخطل
أفرز النواميس المخاتلة
ألَّهَ نرجسية الوهم
و حيَّد العقلْ ،،،
أنا النيل
خلقت عظيما
أطول من جغرافيتهم
أكبر من تاريخهم
و ما قيأهم إلا أنانية صلعاء
تسربلها صروف الجهلْ ،،،
رفضتهم الحقيقة
و ثوابتهم ناقصة النهلْ ،،،
من يزرع الكذب
يحصد الوهم
ظاهر وريدي أخضر
و مجراي بات أحمرا
مرغم أخاك
أتمرّى في بركة وجعي
النجم واحد
و القائد أوحدْ ،،،
ماء الأحلام
تشربه الصحراء
و البقرة الحلوب بحلمة واحدة
يستنزفنا الصراف المقعدْ ،،،
)(
القهر و الاستبداد صنوان
و مزرعة العائلة
يغذيها الاستغلال ،،،
على جماجم أفنانها
ترقص دبابات العجز
و جائحة ذبابها
تعزف لحون العربدة
)(
من يطربني ،،،؟؟؟
أنا البحيرة
أنا طبريا
سجينة السلوان ،،،
غريبة المحبسين
يغتالني سهادُ المرقدين
و نشاز هدرمة الغربان ،،،
عن غياب النجوم في ليل العربان
يسألني زلالي
شمسهم كَسَفها العَمـى
حجبتها الرِّدَّة و الطغيان ،،،
مزيدا من الدق
حرر ذاتك
و الاعتكاز على السراب
تجميد للفجر الظمآن ،،،
)(
سأحلق في أمداد الحلم
وحده الناي يتنفس برئتيَّ
على بوصلة أصابعي
تزهو لحون الانعتاق ،،،
و من أنهار الحرية
أستمد نسغ عذرية القصيدة
حتى يعود مجدي و الرفاق ،،،
بقلم / عبد الرحيم الحمصي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق