Pages

فصحي عامية خاطرة مقال

Pages

Pages - Menu

Pages

2016/10/05

بحور الشعر وافرها جميل للشاعر / عبد الصمد الزوين




بحور الشعر وافرها جميل


ــــــــــــــ

إِنْ سُقِيتَ مِنْ بُحُورِ الشِّعْرِ شَهْدَ الـــ 
ـــآسِ لَعَمْـــــــرِي سَتَذْكُرُ (الخَلِيلا)

فَسَقَى الله (الخَلٍيلَ) مِـــــــــــنْ جِنَانٍ 

فِيهَا يُسْقَــــــــــى الرَّحِيقَ السَّلْسَبِيلا
وَارْثِهِ فِي الدَّهْرِ إِنْ شِئْتَ وكفكف 
عَنْكَ دَمْعَا صَــــــــارَ لِلبَحْرِ سَلِيلا
قَــــدْ مَــــــــلَكَ العِلْمُ قَلْبَ كُلِّ شَهْمٍ 
قَارَبَ الأَوْتَـــــــــــادَ وَاتَّقَى الجَلِيلا
وَابْسُطِ البَسِيطَ فِي القَرِيضِ تَرْقَى 
وَامْدُدِ المَدِيدَ وَاعْتَل الطَّـــــــــوِيلا
وَارْتَقِ الكَامِلَ سَهْلا فِـــــي الفَيَافِي 
وَاجْـــــــــــــزِمِ المُضَارِعَ إِلاَ قَلِيلا
فَالخَفِيفُ صَــــارَ فِي الدَّهْرِ خَفِيفًا 
وَعَـــــــلَى البَعْضِ غَدَا حِمْلا ثَقِيلا
وَتَدَارَكْ مُنْسَرِحًا مِنْ رِثَـــــــــــاهُ 
تَرْتَقِي مَـــــــجْدَ الشُّعَرَاءِ الفُحُولا
وَاعْتَلِ السَّرِيعَ وَالرَّجَزَ وَارْمُحْ 
كَـــــــــــــالجَوَادِ وَاتخِذْهُمَا سَبِيلا
قَدْ غَدَا القَرِيضُ مُجْتَثَّ الأُصُولِ 
نَائِلا فِي الدَّهْرِ مَا يُشْجِي (الخَلِيلا)
وَتَمَادَى فِي الدُّجَى تُسْدِي رَمَلا 
وَهَـــــــــــزَجُ الشِّعْرِ رَئْيًا ذَا قَلِيلا
وَاقْتَضِبْ كَمَا سَأَلُوا عَنْ عِلَلٍ 
حِينَ ذَرَّتْ فِي عُيُونِ ذَا الرِّمَالا
قَدْ حَوَى الشِّعْرُ خِصَالا قَدْ تَجَلَّتْ 
فِـــــي العُلا فَجَازَتِ الجَاهَ الثَّمِِيلا
فَاحْفَظِ الأَشْعَارَ فَفِيهَا سَتَلْقَى 
وَافِر العُلُومِ وَالنَّبْعَ الأَصِيلا
ــــــــــــ
عبد الصمد الزوين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق