2017/03/04

حَدَّقْتُ في طرْفِكِ المَكْحُولِ __ قلم الشاعر / مالك شويل


حَدَّقْتُ في طرْفِكِ المَكْحُولِ أَخْتَبِرٌ
مَاذا يَقولُ و ماذا يَهْمِسُ الحَوَرُ
فَهَزَّ جسميَ ما في الطَّرْفِ منْ وَلَهٍ
و مَسَّ قلبيَ مِنْ أسحارِهِ أثَرُ

فهاتِ هَمْسَكِ في هَمْسي لِنَعزفَهُ
لحْناً تَرَاقَصُ منه الطيرُ و الشّجَرُ

و هاكِ صدريَ ما كالصّدرِ لمْلَمَةٌ
لِما تَبَعْثَرَ لا حِبْرٌ و لا سُطُرُ

انفاسُ صدري نسيمٌ آسِرٌ عَبِقٌ
بهِ لكِ الدفءُ و الإلهامُ و الفِكَرُ

صَدري مَعارجُ حُبٍ تَحتَ أَسْقُفِهِ ِ
فِكْر ٌ عميقٌ كثيراتٌ به الدُرَرُ

و فيهِ كلُ نجومِ الصِدقِ سَابِحةٌ
و الشمسُ قانتةٌ للهِ و القمرُ

بُثّي ضِياءكِ في أفلاكِهِ سُرُجاً
و ما عليك ِ إذا أنوارُهُ كُثُرُ

صدري جِنَانٌ تَجَارَتْ تَحتَ خُرْفَتِها
أَصفَى المَشاعرِ و الإيناسُ يَنهمرُ

و في رُبَاهُ رَحيقُ الشِّعرِ مِنْ خَجَلٍ
بِبعضِ ثوبِ زُهورِ الرُّوحِ يَتَّزِرُ

فَلْتَسكُنِيهِ فما في صُبحِ سَاكِنِهِ
بؤسٌ و لا فزعٌ إِنْ حَلَّقَ السَهر ُ

اليمن 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات