صبايَ على هيئة المقبرةْ __ قلم الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري

صبايَ على هيئة المقبرةْ
أحنُّ إليّ.. .
كأنثى على موعد فاتها
فتبكي بمرآتها تارةً
وأبكي عليها دمعة المحتفي
فيا جوهر ُ الذّات أينَ أنا ؟
أطفلُ الصّدى قدْ أكونُ؟
على هامة المنتهى كالغريب
غبارُ المسافات بيني وبيني عناقيدها
أمامي هدايا
وحولي رميمُ الدّيار..وعينُ الخيام

وقربي دمي ترجمان التلاشي
وقد لا أكون سوى فيلسوف المنافي
ورؤيا الغراب المدجّى مدايَ
وريحُ العمى تستفزُّ زبدَ طريقي
أنا يعْربيٌّ الهوى قبل فصل الخريف
وما قبل غربان أوسلو
وصومعةُ النّسْر بيتٌ لقلبي..
بميدان فطرته اليعربيّ العلا
أتانا هجينُ المصير ..كديك المراثي فصيح النّوايا
يهزُّ السّراب مراسي لنا
عميقُ البدايات كالهاويةْ
............
على رحلة الضّاد نقش ٌأنا..
لظى صرختي بتول التراخي
أموتُ و أحيا.
أدقّ هنا بالصّدى ترّهاتُ الصّدى
وضدّي عفاريتُ درب الأنا
تحومُ بلا كلل هاهنا كالأعاصير حتّى
سأهذي بنفسي .. ولو مرّةً مقمراتُ القرار
فكلُّ الأماني لنا راهبةْ
ومعناكَ شيخٌ يواري مجرّات تأويلكَ الماطرةْ
متى تعتلي بلسم الذّات قول النّهار؟
........
يدُ النّزوات سناها..
زواياك لوحاتها أبجديّات منفى
على ذروة الجرح تعوي بملح الفم
أراني رداء المخيّمْ ..
بلا ملذّات اللقاء.
وصمتي بلا رئة للغد
أنا من رحيق الدّماء
إذا كانَ لي تاجُ شوك ..
صبايَ على هيئة المقبرةْ