ما زلتُ ذكرى في مخيِّلتي
احبَبتُ رَغم البينِ فاتِنَتي
اهوى اكتئابي في مَحبَّتها
اهوى غُموضٌ خصَّ تجرُبَتي
روحي اغتِرابٌ في مَسرَّتِها
والحزنُ هدَّ بناءَ مَملَكَتي
جفت مآقي الدمعُ في مُقَلي
كيفَ السَبيلُ لِضمِ سُنبُلَتي
او ما تري حُزني يُعذّبُني
واحمَّر بالدمِ حرفُ مَحبَرَتي
مَعشوقَتي لْمي جِراحي فقد
خانَ الجميعُ وبقيتِ غاليتي
عودي بِسهمِ الحَزمِ قاصِفةً
إني شَبِعتُ من آلام مَهزَلتي
عودي فقد ناءَ الزمانُ بنا
هل تَسمَعينَ أنينَ قافِيتي
قالت وكادَ الدمعُ يَخنُقُها
او ما اكتَفَيتَ مِن مُغَازَلَتي
وتنهدت باليأس مُهجَتُها
واسترسلت تُكثر مُجادلتي
كيفَ الرجوع وقد تَخَاطَفني
غَربٌ وفُرسٌ طالوا حامِيَّتي
او ما ترى فوق الخدودِ دمي
والجهلُ سِكينٌ بِحَنجَرَتي
او ما ترى النيرانَ في كَبِدي
وفَمُ الخِيانةِ يلتثمْ شَفَتي
او ليس عيباً ان يُراوِدَني
مَن كانَ بالأمسِ... مَزبَلَتي
مِن بعد أن كشَفتْ خناجِرَهُ
نَهدَيَّ في صَدري ،... وخاصِرَتي
والأهلُ بالدولارِ قد فُتِنوا
باعوا بهِ ساقي وناصِيَتي
فأجبتُها والقلبُ مُحتَرِقٌ
والصوتُ ممزوجٌ بِحَشرَجَتي
روحي فِدا عَينيكِ يا يمناً
يا دُرَّةَ الأوطانِ ... مُلهِمَتي
حُبِّي لِطُهـرِكِ لا يُخالِطَهُ
زيغٌ ولا ريبٌ… بِعاطِفَتي
يكفيني حُبكِ زيت مَوقَدَتي
يا ألفَ واهِبَتي ووارِثَتي
قالت سأعودُ زاهِيَّةً وباسِمَةً
والحاقِدونَ هشيماً بِعاصِفَتي
او ما ترى دمعُ الثَّكالى معي
سيُغرِقُ يوماً رأس طاغِيَتي
خليل نعمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق