بسم الله الرحمن الرحيم
سمعتُ صوتًا بألحانٍ
مُغرِّدةٍ
أصابني سِحرُهُ ، عانقتُهُ
طَربا
مخلوقةٌ طينُها نورٌ..
مُطَهّمَةٌ
أنسامُها في شِغافي أشعلتْ
حَصَبا
لا أحسبُ الحُسنَ إلَّا مِن منازلِها
إن أشرقَتْ..
غابَ نورُ البدرِ وانسَحَبا
ومن ضياها تَوارتْ أنجمٌ شُهُبٌ
تذوبُ..
تطوي بِذيْلٍ وَرَّثَ السُّحُبا
أرنو إليها فألقى عندها
فرحي
أدنو إليها بشوقٍ فاضَ وانْتَجَبا
أيقنْتُ أنِّي على شطِّ الهوى
ثمِلٌ
فيها الغرامُ..إليها القلبُ قد
وثَبا
الوردُ والعطرُ والرّيحانُ
جنّتُها
فاضتْ بطيبٍ وكانت ريحُها
سَببا
والزّهرُ والطّيرُ والأنسامُ من
عَدَنٍ
فيها أقامت.. وفيها ظِلُّها
انْسَكَبا
أبْحَرْتُ في لونِ عينيها
وليلِهِما
والنّورُ في مُقلتيها يرتدي لَهَبا
أسلمْتُ أمري لها أرجو
موَدَّتَها
ما خابَ مَن أشْعَلتْ في قلبهِ
الشُّهُبا
سبحانَ من أيقظَ الأحلامَ في
كبدي
سُبحانَ ربّي فَكم أعطى وكم
وَهبا
متيَّمٌ.. صارَ ما بين الضُّلوعِ
لها
وأصبح النّبْضُ يجري صوتُهُ
خَبَبا
وصِرْتُ أَنسُجُ ألحاني
وقافيتي
لا أكتبُ الشّعرَ بل حرفي بهِ
غَلَبا
فالشّعرُ تَنثالُ للعينينِ
أحرُفُهُ
يغدو قصيدًا يُداوي العِشْقَ
والوَصَبا
فأورَقَتْ في رياضِ الحُبِّ
باسقةً
قصائدي تَرْتَوي من بَحرِهِ
عَبَبا
كريمةٌ من طِباعِ الجودِ
مَنبعُها
أمطارُها عَصَفَتْ بالقلبِ فانقَلَبا
وأصْبَحَتْ جَنَّتي بالحُبِّ
أسكنُها
قصْرًا يُنيرُ حياتي.. زَيْتُهُ
اخْتَضَبا
بيتي.. ملاذي وسَعْدي حين
أسمَعُها
ما مَلَّ جارٌ لها.. يُغنيهِ ما
اكتسَبا
رفيقتي في هجوعي.. طيفُها
مَلَكٌ
يدورُ مَعْ كوكبي.. في جُرمِهِ
ذَهبا
لا يطلعُ الصبحُ إلَّا بعدَ
بَسْمَتِها
فجرًا لِعُمري.. وتاريخي بها
كُتِبا
محبوبَتي.. روحُها تَسري
بِأوْرِدَتي
مَجْرى دَمي.. تُذْهِبُ الأحْزانَ
والغَضَبا
محمد موسى الفضل
٢٠١٧/٤/٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق