
ويأخذني الحنين في متاهات شمس منتصف الليل
أبحث عنك كطفل يستهويه النوم بين ذراعيك
وبين خيوط الحلم يستمر نزيف البحث الطويل
لم يعد الليل يكفيني لأرى نبضي في وجنتيك
أو أرى ارتعاشة قلبي على ايقاع رمشيك
ليالي الحلم قصيرة كشمس الخريف النازف
يا من سكنت واقعي و حلمي و ما بينهما
لك قلبي ومهجتي و أشواقي و حياتي
و نصف النصف من عمري بين يديك
لم يبق سوى النبض يهفو لك وحدك أنت
كيف أحب امرأة أخرى و كل النساء أنت؟؟
كيف أعلل نفسي بهجرانك و أقنعها بغيابك ؟؟؟
كم أحاول اخفاء لوعتي لكن الوجع فضاح
حنيني يشتد في الليل و يعاودني كل صباح
و بطريقة شريرة يغزوني همسك الدفين
بسهام الوجد يخترق القلب و الشرايين
فقولي بربك بين هذا الضجيج كيف أرتاح؟؟
رنينه يطرق سمع وسادتي فينتفظ العمر
و أنامل الشوق تعزف تغريدات الوجع والألم
سمفونية تداعب الحنايا بشوق مباح كالخمر
صدقيني أن كل ما فيك يخاصم نومي
من عتبات المساء حتى اخر خيوط الفجر
أعد النجوم. أحصي ما تبقى من دقائق العمر
أنا المتيم في هواك تحت أقدام النسيان
من حبر قلمي يتدفق النبض و يرتعش الكيان
سجين بين صدى الصوت و ألم الكتمان
كيف استبحت دمي و استعمرت قلبي
و استهواك أن تضعيني في سجن بلا قضبان
انت ملهمتي و معاناتي و عذابي في كل أن
فان غفرت لك اليوم غدا سيتحقق الميزان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق