بلا روح
حتى متى يا أسيلَ الخد تنصرفُ
أذوبُ شوقاً وتأبى أنت تعترفُ
أبحرت في بحرك النائي وشاطئه
لم أهتديه وموج فيه يعتصفُ
عاثت بي الريح ُحتى أن أشرعتي
تمزقت وأنا للشمس ألتحفُ
رفقا فما عاد لي في عودةٍ أملٌ
ألا وهجرُك مثل الزهرِ يقتطفُُ
ظلت سفينة أحلامي مرافأها.
وبخر الوجدُ قلبي وهو يرتجفُ
بثيتُ في نشرةِ الأخبار قصتنا
فأذهل الناس صبري فيك واختلفوا
من قائل أن مساً صار يصرعني
ومن يقول تجاوزتُ الذي وصفوا
كم هاتفوني عسى يثنونني وأنا
أقول أنك أحلى مَنْ له عرفوا
قد كنتَ لي جنةُ الفردوس دانيةٌ
قطوفها ولكي أجنيك بي شغفُُ
ماللشموسِ مضيئاتٌ فإن لمحت
سناك لاذت غروبا منك تنكسفُ
نداك كالزهر للدنيا يعطرها
وحمرة.الخد منها العين تعتسف
كل الخمور كتاب الله حرمها
وخمر ثغرك حل لي فارتشفُ
هيا امتطي لحظة أخرى لتحضنني
حتى نسافر لحنا كالذي عزفوا
ودعك من قسوة الأيام أن هنا
عمراً يلاحقنا والكل يختطف
أيقنت أن هواك الآن لي قدرٌ
وأنت أسرفت في هجري فهل تقف
يا أنت إني بلا روحٍ فكن حذرا
بالبعد عمدا لقتلي أنت تقترفُ
علي عامر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق