من البحر الطويل :
((فأسموني المجنون))
تغزلتُ في من حبُّها طاب واستوى
وحُسنٌ لها كالبدرِ لو أنصفَ الشهرُ
فأسموني المجنونِ دوماً وإنني
بعقلي ولكن غابَ عن عِلمِهم أمرُ
سلوها عن المجنونِ كيفَ يُحبُّها
وكيف اكتوى في حبها ذلك البدرُ
فإني بها صَبٌّ وفيها ُمتيمٌ
وحبي لها تحكيهِ في وحدتي الجَمرُ
ومالي سوى قلبٍ فقد صار ملكَها
فإن فارقتني هَدَّ أطيافيَ القَهرُ
فإن تسألوا ماذا دهاني لحبِّها
لقلت سحرُ الدلالِ كذا العِطرُ
فقد أُغرمتْ فيها العيونُ لحسنِها
تغارُ إذا ما أبصرتْ نحوها الحُورُ
هي الحُسنُ ذاتُ الحُسنِ مهما وصفتُها
فما أنصفتها ذي الحروفِ ولا الشِّعرُ
فايزالفقيه

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق