Pages

فصحي عامية خاطرة مقال

Pages

Pages - Menu

Pages

2017/08/04

يوم التقينا تحتَ أغصانِ الشجَرْ للشاعر/ محمد عبده القبل

يوم التقينا تحتَ أغصانِ الشجَرْ
إحدى الليالي المقمراتِ بلا قمَرْ
وهمستِ في أُذُنَيَّ إنكَ ماجنٌ 
حتى توارَى عن محياك البَشَرْ
فطفقتُ أسكُبُ لَوعتي وتَلَهُّفي 
وزفيرُكِ المحمومُ زادَ بيَ السَهََرْ
قد كنتُ مسروراً كعصفورٍ الضُّحَى
والشوقُ يرقصُ داخلي والحزنُ مَرْ
ووضَعتِ كَفَّكِ فوقَ صَدري فانطفتْ 
نارُ اصطباري إذ يُكَوِّيني السَّفَرْ
ذابتْ على شفتيكِ أحزاني وما 
صَدَّقْتُ أنِّكِ في الجوانِحِ للبَصَرْ
فالوردُ يبستمُ ابتهاجاً حينَها 
والطيرُ يشدو نَغْمَ حزنٍ في السَّحَرْ
والماءُ يهتفُ جارياً بالحبِّ بل 
يزهوْ بهِ الروضُ المُشَتَّلَ بالدُّرَرْ
واللحنُ يَعزفُ والحَمَائمُ أَنشدَتْ 
أُعجوبةَ الإبداعِ في أَزهى الصُّوَرْ
والحبُ والاخلاصُ عنوانٌ لنا 
بهما القلوبُ تآلَفتْ وبلا ضَجَرْ
فتعلمي من عاشقٍ صَبٍّ بهِ
سُحُبُ الودادِ تساكَبَتْ مثل المَطَرْ
وضعي على تلكَ الحدائقِ قبلةً 
بيضاءَ يعزفُها الحبيبُ على الوَتَرْ
محمد عبده القبل 
3/8/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق