2017/11/02

((( لراقصة )))) شعر/ د. رشيد هاشم الفرطوسي

((( لراقصة ))))
هيَ الأطباعُ تَمْلِكُنا جميعاً . . . . وصعبٌ أن تُقَلِّبَنا الظروفُ
ألا هُزّي فقد كثُرَ ارتقاءٌ . . . . بطولِ الهزِّ واندثَرَ الشريفُ
فما نَظَرَتْ إلى الشرفاءِ عينٌ . . . . وفي ساحاتها الرجلُ السخيفُ
فما الإنسانُ دونَ تَحَفُّظاتٍ . . . . سوى وحشٍ مسالكُهُ تُخيفُ
وكُلٌّ قائمٌ فيما تربّى . . . . فلا يغرُرْك تعليلٌ ظريفُ
فرب مبادئ من اجلها لا . . . . يبالي المرء تأخذه السيوفُ
فما يرضى اعوجاجا من تربى . . . . على أسس لها بيت نظيفُ
كثيراتٌ دِيارُ الناسِ لكنْ . . . . يُقَدَّمُ بينها القصرُ المُنيفُ
يُغَرُّ الجاهلونَ بِبَهْرَجاتٍ . . . . ولكنْ يأنَفُ الرجلُ العفيفُ
فيزهَدُ كلُّ ذي دينٍ بدنيا . . . . ويَنْهَمُ عندها مَنْ تستَضيفُ
وما عفَّتْ نفوسٌ دونَ نهجٍ . . . . تأصلَ في مبادئِها رديفُ
فما الإنسانُ غيرَ مرادفاتٍ . . . . لِما عَلِقَتْ مفاهيمٌ أُلوفُ
تآلَفَها فليسَ سوى دءوبٍ . . . . عليها لا تقلِّبُهُ الصُروفُ
فما المتقلبونَ سوى كيانٍ . . . . إذا خفَّتْ لهُ الدنيا خفيفُ
يُتابعُ كُلَّ درب فيهِ نفعٌ . . . . وكالحرباء يألفهُ الأليفُ
يكشر نابه سعيا ولهثا . . . . فان يغنم له الطبعُ اللطيفُ
غرائزُنا هي النيرانُ فينا . . . . إذا سادتْ تَلَقَّفُنا الحُتُوفُ
شعر/ د. رشيد هاشم الفرطوسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات