رَقصةُ حَياة على إيقاعِ المَوت !
ـــــــــــــــــــــــــــ
ـ انظُرْ إليهِمُ
فالنَّاسُ يَرْقُصُوْنْ !
هيَّا تَعالْ
ماذا تُرِيْدْ ؟
أَرَقْصَةَ الأميرةِ
وفارسِ الغرامْ ؟!
هَيّا تَعالْ
نَهيمُ في مَراتِعِ الخَيالْ !.
ـ لَسْتُ أُريدْ
ولا يَهُمُّني
وإنَّنِي لستُ أَرَاهُمُ !
في زَحْمَةِ الزِّحامْ !
وما عَسَاهُمُ
سَيَرْقُصُونْ ؟! :
رَقْصَةَ العَصَا
رَقْصَةَ السَّيفْ
التَّهَلُّلِ للضَّيفْ
في زَمَنِ الفَقْرْ ؟!
رَقْصَةَ الفُرسانْ
في ساحِ الوَغَى
وحَوْمَةِ المَيدانْ
رَقْصَةَ الحُرِّيّةِ ؟!
( فالس ) ؟
( باليه ) ؟
على صَفيحِ جَمْرْ ؟!
أو تحتَ نَفْثَةِ اللَّهيبْ ؟!
فوق العُشْب
تحتَ ضَوْءِ القَمَرْ
على ضِفافِ النَّهْرْ
في ساعةِ المَغيبْ
أو في هَدأَةِ السَّحَرْ ؟
على رِمالِ البَحْرْ
أوْ حافَّةِ الصِّراطْ !
إنْ زَلَّتِ الأقدامْ
هَوَى بِنا الهَوَى !
معاً إلى الرَّدَى ؟!
على إيقاعِ السِّياطْ
في الزِّنزانة ؟!
أمْ على إيقاعِ النَّاي ؟!
إيقاعِ الكَمَانْ ؟!
إيقاعِ طبول الحَرْبْ ؟!
أو صَرْخْةِ المُهاجِرِ الغَريقْ
وهارِبٍ قد شَدَّ رَحْلَهُ إلى الأمانْ !
فغاصَ في الرِّمالِ والأوحالْ !
وتاهَ في غَياهِبِ الطَّريقْ
وهَدَّهُ الكَلالْ
وضاعَ في دُرُوبِ غُربَةِ الهَوَانْ !
يَصيحُ ، والنَّحيبْ
ليسَ لهُ هُناكَ مِنْ مُجِيبْ
سِوَى الصَّدَى ؟!
أو صَيْحَةِ الجَرِيْحْ
يَنِزُّ من جِراحِهِ الدَّمُ الصَّدِيدْ
أو صَرخَةِ الذَّبيحْ
من غَدْرِ طَعنَةٍ في ظَهرِهِ يَصيْحْ
على المَدَى
بَلْ على إيقاعِ أنَّةِ الأسيرْ
وشهقةِ الثَّكلى الحزينْ
قد جاوبت ما شَهَقَ الوليدْ
في نَزْعِهِ الأخيرْ !
لِيَخْتُمَ الأنينْ
ويَكتُمَ الشَّجَى
أو صرخةِ القَتيلْ
يُجَرِّرُ الدِّماءْ
في مَسْكَنٍ مَهِينْ !
قد ضَجَّ بالعَويل !
تَكادُ من عويلِهِ تَنفَطِرُ السَّماءْ !
في مَوطِنٍ كَئيبْ !
كلُّ ذا ليسَ يَهمُّني
وإنَّما يَهُمُّني :
تَشْتَبِكُ اليَدانْ
ويَرقُصُ القلبانْ !
ونَسمَعُ الوَجيبْ !
في لُجَّةِ القِيعانْ !!.
ــــــــــــــــــــ
✏#عوض_فلاحـة
2 / 6 / 2017 م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق