2016/02/06

ابدا باسم الله بقلم الشاعر مهندس احمد عبدالله والي


أبدأ باسم الله
رب الكون والبشرْ 
الكريمُ في عفوه ِ
الرحيم المقتدر ْ
انزل في كتابه أيةً 
جاء فيها 
(ما سلككم في سقر ْ)؟
قالوا :
(لم نك من المصلين)
كما الله أمرْ 
(ولم نك نطعم المسكين )
فدمعت عيناي دون ان أشعرْ
...
في أوطاننا نخبةٌ 
تنعم بالنعيم وبالترفْ
وهناك شعب ٌجائعٌ 
جفت مواردهُ وافتقرْ
.
فقراءٌ بائسون ْ
يبحثون عن الخيرِ
في صناديق القمامة ْ
ليقاسموا الحيوانْ 
طعامَهُ وزاده ْ
عجز اللسان عن الكلام ِ
وراحت الدموع من عينيَ تنهمرْ
ألم يقرؤا ...
قوله تعالي 
(وأطعموا القانع َوالمعتر ْ)
.....
سنينٌ عجافٌ علينا تمر ْ
ونحن لا نأخذ الدروسَ والعبرْ
...
امرأة ٌتنبش بكلتا يديها 
في أكوام ِالقمامه ْ
تجمع بقايا طعامْ
وأشياءٌ متعفنة ْ
وبضع قطرات ٍ
من مشروب في زجاجهْ
قل لي بحق الله 
أهذا حلال ٌام حرام ْ
واأسفاهْ
إنه ُ
مشهد ٌيثيرُ الحزنَ والقهَر ْ
ْ
....
جلست ْ
علي قارعة الطريق ِ
تنهدت ْ
بجانب طفليها 
تبكي 
لقد وفرت قوت اليوم ْ
.
مشهدٌ يزيد الأحزانَ
ويلهبُ 
فينا الجمر ْ
.....
تخوض كل يوم معركةْ
لتجمع بقايا طعامْ
وعجز لسانها للناس أن تسألْ 
فتعففت ْ ومات داخلها الكلام ْ
.
لتعود الي الدنيا بكسرة خبز 
من أجلِ ِ الحياةْ
عذرا بني وطني 
انه موقف تندي له الجباه ْ
وزوج ٌمريضٌ انهكه المرضْ
فنحل الجسمُ وضعف َالبصر ْ
...
ماذا ذنبها 
كي تتحمل هذا الذل َّ العناءْ
أليس في أوطاننا رحمة ٌ
فالله نادي 
أنْ
أرحموا الضعفاءْ
ِقلبي ينزف حزنا 
كلام ٌ ليس فيه جدال ْ
وإن سُئلتَ عن العدل ْ
فقُلْ 
لقد مات عمر ْ
لقد مات عمرْ
بقلمي 
مهندس احمد عبدالله والي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات