دَعْ طُيورَ الْعُشِّ تبْني
وابْنِ لي عُشّاً لحزْني
*
أنْتَ في الْوَصْلِ ضَنينٌ
وأنَا حُزْني يُغنّي
*
قدْ بدا بينَ الرَّوابي
كَظِبا دَلٍّ وحُسْنِ
*
عَنْدَليبٌ في هَواهُ
صارَ رَوضي سورَ سِجْني
*
لا تقُلْ ذا الْخِلَّ مِثْلي
قدْ تَمادى في التّجَنّي
*
حينَ كانَ الصّدُّ مِنْهُ
يومَ كانَ الشّوقُ فّنّي
*
أنا مَوتي في دَوائي
وَهْوَ يُذْكي داءَ أنّي
*
يا قَريني إنْ أرِقْنا
في اللّيالي لا تَلُمْني
*
فزَماني قَدْ سَقاني
مِنْ كؤوسي خَمْرَ لَحْني
*
كمْ أتى الْأغْصانَ لكنْ
طيفَهُ ما زارَ غُصْني
*
والْأماني كلَّ فَجْرٍ
ما رَأتْ طيفَ التّمنّي
*
سلَّ لحْظَ العينِ سيفاً
في هوى الثّاراتِ مِنّي
*
واكْتوَتْ مِنْ نارِ صَبْري
بالْجوى ضِحْكاتُ سِنّي
*
وارْتوَتْ مِنْ جُرْحِ وَجْدي
في النّوى سَكْراتُ حَيْني
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق