قد زادَ بي أسفي وزادَ تألُّمي
لما رأيتُ الطفلَ يركضُ حافيا
لما رأيتُ الطفلَ يركضُ حافيا
ابنُ المعلمِ قد أتاني عنوةً
والدمعُ من خديهِ سالَ سواقيا
والدمعُ من خديهِ سالَ سواقيا
وبدى يتمتمُ مُحرجا في مَجلسي
فطلبتهُ حتى يكونَ جِواريا
فطلبتهُ حتى يكونَ جِواريا
فسألتهُ ما بال دمعك يشتكي
فأشارَ نحوي ثم لف حواليا
فأشارَ نحوي ثم لف حواليا
يا عمُّ إنَّ أبي طريحُ فراشِهِ
ماحيلتي حتى أعود لداريا
ماحيلتي حتى أعود لداريا
قطعوا المُرَتَّبَ كي يُنَمُّوا جَهلهَم
وأبي محالٌ أن يكونَ سِياسِيَا
وأبي محالٌ أن يكونَ سِياسِيَا
عماهُ قد عصفَ الزمانُ بِحُلمِنا
ماحيلة النُّزَهاءِ في أوطانيا
ماحيلة النُّزَهاءِ في أوطانيا
لكنها حربٌ ضَروسٌ أشعلت
دارت رحاها في رُبوعِ بلاديا
دارت رحاها في رُبوعِ بلاديا
حزتْ بنفسي بل بكيتُ تأسُّفاً
ياليتني قد مُتُّ قبلَ سؤاليا
ياليتني قد مُتُّ قبلَ سؤاليا
فلما أراك اليوم تسخر ضاحكاً
وتقول قد صار المعلمُ طاهيا
وتقول قد صار المعلمُ طاهيا
العيبُ أنْ تبقى بدارِكَ جاثماً
ثكلتك أمكَ إنْ قرأت مَقاليا
ثكلتك أمكَ إنْ قرأت مَقاليا
لاضير أنْ يغدو المعلمُ عاملاً
في موطنٍ فيهِ الحروبُ تواليا
في موطنٍ فيهِ الحروبُ تواليا
إنَّ الحروبَ إذا دَنَتْ مِن بَلدةٍ
أيقنتُ أنَّ الجوعَ ضيفاً آتِيا
أيقنتُ أنَّ الجوعَ ضيفاً آتِيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق