2017/06/12

قصيدة (حواء) من ديواني الأول *حارس الثغر* بقلمي / وليد عزت



قصيدة (حواء) من ديواني الأول *حارس الثغر*
فى المقهي المعتاد واليوم أربعاء
أحتسي قهوتي وأطالع صحيفتى اليومية
وقفت أمامي حسناء بيضاء
فستانها وردى شعرها خيوط ذهبية
رشيقة طويلة عيونها زرقاء
تتمايل كأنها غصن فى ليلة شتوية
جلدها ناعم كبلورة ملساء
وشعرها يتطاير يرقص تانغو شرقية
خفق قلبي بلا إسترخاء
طافت روحى عانقت سماء وردية 
اجتاحت قلبي جذبته الشقراء
صرت عاشق.أمير قصة حب أسطورية
تتطلع بعينيها الزرقاوين الحسناء
تبحث عن مكان شاغر بركن النسائية
دعوتها للجلوس معي بإستحياء
اومأت، قبلت دعوتي بكل أرستقراطية
ما أسمك سيدتي؟ أجابت حواء
كأنها دعوتى واستجابة السماء فورية
حواء واسعة العينين حوراء
أنتى فاتنة ساحرة أميرة حورية 
سيدتي أنتى ملكة كل النساء
أشاحت وجهها خجلا وجناتها قرمزية
سيدتي عيونك الهواء، الماء والدواء
بنظرة واحدة تستحيل حياتي أبدية 
إبتسمت وتلألأت مقلتاها بصفاء
وثغرها الباسم مزق ضلوعي الداخلية
قلت الله الله، حواء اأنتى عزباء
قالت نعم! فنفض قلبي كنوزه المخفية
وها أنا أحتسي قهوتي واليوم أربعاء 
وحوائي تنتظرني فى بيت الزوجية
بقلمي / وليد عزت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات