بسم الله الرحمن الرحيم
في رحاب رمضان : شهر الصيام
اليوم السادس : مبطلات الصيام؟
شرَّع الله سبحانه وتعالى الصيام لفترة محددة بشهر رمضان، في أيام معدودة ، وهي عدد أيام الصيام في هذا الشهر، وقد تزيد يوما أو تنقص يوما أو يتفق العرب بلا نقص أو زيادة، وهذا نتمنى على الله قيامه بين الدول العربية جميعا، وقد وضع الله ضوابط للصيام، وللصائم، ومن تجاوز حدود صومه فقد بَطل صومُه، فللمسلم الصيام من قبيل صلاة الفجر، وهي فترة الإمساك عن طعام السحور إلى بعيد مغيب الشمس، هذه هي فترة صيام المسلم، وأما فترة الإفطار فهي الفترة التي تأتي بعد مغيب الشمس وهي فترة الإفطار، ويوضحها بقوله سبحانه وتعالى في سورة البقرة: ( فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ) )187)، مبينا مبطلات الصيامـ ومحدِّدا أوقات امتناع الصيام من المغرب حتى قبيل الفجر الصادق، وذلك عند التمييز ما بين الخيطين الأبيض والأسود، وللمسلم في هذه الفترة أن يمارس حياته ممارسة طبيعية لأنه في حالة فطر، وليس في حالة صوم، لكن هذه الموانع أو المبطلات للصوم جاءت دون تفصيل وتوضيح، واتفق الفقهاء على مشروعيتها من خلال القرآن والسُّنَّة.
مبطلات مفسدات الصوم أو المفطرات.saaidnet (صيد الفوائد) والشيخ محمد صالح المنجد، islamqa.info، ودار الإفتاء بالأزهر. قبل البدء بتعدادها لا بد من معرفة تعريف الصوم لنتعرف على المفطرات: الصوم هو الإمساك عن شهوتي البطن والفرج من أذان الفجر الصحيح إلى غروب الشمس في نهار رمضان، يقصد بشهوة البطن الطعام والشراب، ويقصد بشهوة الفرج الجماع ، وفي الحديث الصحيح بالبخاري : " اضمن لي ما بين لحييك وما بين فخذيك أضمن لك الجنة" وما بين اللحيين اللسان، وهو أداة الحديث صدقا أو كذبا فليكن لساننا رطبا بذكر الله ، بعيدا عن الغيبة والنميمة واللغو والمراء والكذب، ويقول الرسول (ص): احفظ لي ما بين لحييك وفخذيك، أحفظ لك الجنة”
1- الجماع . 2- الاستمناء . 3- الأكل والشرب .
4- ما كان بمعنى الأكل والشرب . 5- إخراج الدم بالحجامة ونحوها .
6- القيء عمداً . 7- خروج دم الحيض أو النفاس من المرأة .
وهذه المفطرات وهي مفسدات الصوم ومبطلاته لا تفسده إلا بشروط ثلاثة، وهي:
1ـ العلم: أن يكون عالما بأنَّها حرام، وبالحكم الشرعي فيها.
2ـ التذكر: ألا يكون ساهيا أو غائبا عن الوعي أو ناسيا، إذا أفطر المسلم في رمضان سهوا دون قصد فلا ضير عليه، حيث يقول رسول الله(ص)، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله (ص)" إذا أكل أحدكم أو شرب ناسياً فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه " متفق عليه.
3ـ القصد: هل هو مجبر أم مخير إِنْ كان مجبراً فلا ضيرَ عليه كما يفعل مع السجناء الذي يُطعَمون قصرا، فلا ذنب لهم لا في طعامهم ولا في شرابهم.
ما كان بمعنى الأكل والشرب، وهي التي يتعامل بها الأطباء مع مرضاهم، فإن كانت مغذية فهي من
المفطرات والمانعة للصوم والمفسدة له، لأنها مغذية كالجلوكوز، أما إذا لم تكن مغذية فلا ضيرَ على
الصائم منها، مثل بخاخ الربو، فالمريض يتناوله للتخفيف عن نفسه، ولا ضيرَ عليه من استعمالها، وكل إنسان يستطيع أن يعرفَ بنفسه هذه الأمور، وإن غمَّ عليه شيء من هذا فليرجع إلى الفقهاء وكتب الفقه.
تنوير:
1- إن الحقنة في العضل وتحت الجلد كالأنسولين لا تُفطر، وكذلك القطرة في العين؛ فإنها لا تفطر.
2- ونذكر أن ما يحدث من المسلم دون قصد فلا ضير عليه لقوله (ص): إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ.
أما باقي الأمور فهي واضحة وضوح الشمس للجميع، نفعنا الله وإياكم لما يحب ويرضى، اللهم تقبل منا صيامنا وصلاتنا وقيامنا، اللهمَّ آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقِنا عذاب النار.
مع تحياتي : موسى حمدان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق