في حضرة المصطفى
هَـٰذَا الحَبِيبُ عَلَيهِ الرُّوحُ وَالِهَةٌ
رَهنٌ عَلَى حُبِّهِ قَلبِي وقَدْ عَقَدَا
*
غَوثٌ أَطَلَّ لِيَشفِي النَّاسَ مِنْ سَقَمٍ
غَيثٌ هَمَى فَيضُهُ خَيراً كَمَا وَعَدَا
*
فالكَونُ يَحفَلُ والآنامُ رَافِلةٌ
إِذِ استَمَدَّ السَّنَا مِنهُ ضِيَاءَ هُدَى
*
والأَرضُ مِنْ عَدلِهِ تَزُهُو بِوَاطِئِهَا
وقدْ أَضرَّ بِهَا الإِجحَافُ مُذْ عَمَدَا
*
غَصَّتْ بِمَا وَجَدَتْ ضَاقَتْ بِمَا رَحُبَتْ
هَامَتْ بِمَنْ وُهِبتْ إِذْ جَاءَهَا رَفَدَا
*
كُلُّ المَحَاسِنِ قَدْ حَاكَتْ مَنَاقِبَهُ
رَمزُ الكَمَالِ وَنَهَرُ الخَيرِ حَيثُ نَدَا
*
تَشدُو الحُرُوفُ بِأَلحَانٍ مُمَوسِقَةٍ
كَطَائِرٍ قدْ غَدَا مِنْ غِبطَةٍ غَرِدَا
*
فِي مَدحِ طَـٰهَ نَمِيرُ الشِّعرِ مُندَفِقٌ
إِذْ فَاحَ مِنهُ أَرِيجُ البِّرِّ حِينَ بَدَا
*
"مِيمٌ" مُنيرٌ لِدَربِ الحَقِّ أَشرَعَهُ
"حَاءٌ" حَلِيمٌ أَيَادِي الجَهلِ قَدْ صَفَدَا
*
"مِيمٌ" مُحِبٌّ أَحَالَ الحِقدَ مَرحَمَةً
"دَالٌ" دَلِيلٌ عَلَى الخَلَّاقِ مُذْ وُلِدَا
*
مِسكُ الخِتَامِ صَلَاةُ اللهِ لَازِبَةٌ
ثُمَّ السَّلَامُ عَلَى مَنْ لِلوَرَى رَشَدَا ...
*

2017/10/29 ...
#لـيــبــيـا ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق