2019/04/04

في ذكرى الإسراء والمعراج--الشاعرة ليلى عريقات

في ذكرى الإسراء والمعراج

إسراء أحمدَ كم عظيمٌ ذكرهُ
في العالمين رسالةٌ ووفاءُ

الروحُ جبريلُ الأمينُ يُعينُهُ
فوقَ البراقِ وتزدهي الأجواءُ

ويُهابُ بالرّسُلِ الكرامِ يؤمُّهم
في المسجدِ الأقصى يشعُّ سناءُ

والمسجدُ الأقصى يُباركُ حولَهُ
ربُّ السّماءِ فتقطُرُ الأنداءُ

والمصطفى يُدعى لمعراجِ العلا
شرفاً فتسمو الصّخرةُ الشّمّاءُ

والسّدرةُ العليا مقرُّ رسولِنا
والعرشُ نورٌ باهرٌ وضياءُ

إنَّ الصلاةَ عبادةٌ وطهارةٌ
فُرِضتْ وفيها للنفوسِ دواءُ

تنهى عن الفحشاءِ تعمُرُ نفسَنا
بالطيّباتِ فتُقْهَرُ الأدواءُ

أمُّ القرى فرِحت بعودةِ حِبِّها
والصادقون بما روى شُهَداءُ

طوبى أبا بكرٍ ظفِرْتَ مُصَدِّقاً
صِدّيقُ أنتَ وتخلدُ الأسماءُ

فُصحاءُ مكّةَ أينَ صارَ بيانُهُم
قد أُفْحِمَ الخطباءُ والشُّعَراءُ

والذّكرُ يُتلى لا سبيلَ لِمثلِهِ
والمعجِزاتُ بِآيِهِ غرّاءُ

ويُقالُ: فيهِ حلاوةٌ وطلاوةٌ
ويُعاندونَ فكم هُمُ جُهَلاءُ

يُعْشونَ أعيُنَهم وفيها نورُها
تقضي بِذا عصبيّةٌ حمقاءُ

طه الحبيبُ مُبَشِّرٌ هوَ مُنذِرٌ
ومُجاهدٌ يدعو وجلَّ دُعاءُ

ما أُنزِلَ القرآنُ كي تشقى بِهِ
واللهُ يهدي مَن يرى ويشاءُ

أنصارُ يثربَ بايعوهُ وأقسموا
أن ينصروهُ وهم بهِ رُحماءُ

والفجرُ عندهمُ تبلّجَ نورُهُ
وسكينةٌ تهمي وسادَ إخاءُ

والمؤمنون يدٌ وقلبٌ واحدٌ
والمؤمنونَ بِدينهمْ عظماءُ

فئةٌ وتغلبُ جحفلاً يا لَلعُلا
أصحابُ بدرٍ هِمّةٌ ومَضاءُ

إنّا فتحْنا والفتوحُ مُبينةٌ
فيها لكلّ العالمين شِفاءُ
* * * *
أَوَ لم يحِن يا مسلمونَ لِتَغضبوا
مسرى الرّسولِ يُبيحُهُ الأعداءُ

عاثوا بِهِ وعيونُكم ترنو لهُ
ليسَ العزاءُ بِأن يُقامَ عزاءُ

ولَكُم بِطه أُسوةٌ يا أهلَنا
إنّ الجهادَ فريضةٌ وبَلاءُ

شُدّوا فَإمّا تُقْتَلوا أو تظفروا
في الحالتيْنِ على المدى شُرَفاءُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات