2020/07/11

حـولَ سلِّمْ يا عَـميدُ ... الأستاذ الدكتور بابكر البدوي دُشَيْن .

حـولَ سلِّمْ يا عَـميدُ .
*****
عندما قرأَ أخي وصديقي العلَّامة
المرحوم الدُّكتور بابكر البدوي دُشين ..
عـميد كليَّة الُّلغة العربيَّة بجامعة أم درمان الإسلاميَّة
قصيدة (يقولون سلِّم ياعـميدُ )
كتب اليَّ مُـؤَاسِيـَاً هذه العَصْماء :
*****
فَـدَيْـتُ بشيراً شاعِــراً مُـتَرَنِّـماً
يَـهُـزُّكَ منهُ حـينَ يـَشْــدو التَّــرَنُّـمُ

أيُـؤْمَـرُ بالـتَّسليمِ والمرءُ شاعِـرٌ
عَـميدٌ عـميدٌ بالمعاهِـدِ مُـغْرَمُ

سعى نَحوَها غَضَّ الإهاب يَحُثُهُ
طُـمُــوحٌ إلى عَلْـيائِها وتَـقَـدُّمُ

وكانتْ تَصيدُ الأذكياء وعندها
شِباكٌ لصيـدِ الأذكياءِ وأسْـهُـمُ

عَـشِيَّةَ لا يَسعى لها ذو جَهالةٍ
ولا بَــرَمٌ في رَهْــطِـهِ مُـتَبَرِّمُ

عـشيةَ تَهْـتـَزُّ المدارسُ رَهْـبَةً
إذا أمَّهـا منها صَباحاً مُـعَـلِّـمُ

فَـدَيتُ بشيراً لم يكنْ حُزنُ شِعـرِهِ
على مَنصِبٍ فالخَطْبُ أسمى وأَعْظَمُ

ولكنَّها ذِكرَى الوَفَـاءِ لِـمَعْـشَرٍ
يُـحيِّيه فِيهـا طَيْـفُـهُـمْ ويُسَـلِّـمُ

يَرَى طَيفَهُم يَغْشى المعاهِدَ مُشْفِقاً
إذا غَـابَ منهم عَـيْـلَـمٌ آبَ عَيْـلـمُ

أشَـارَ لِـمَـندورٍ فَـيَـا حُــزْنَ أُمَّــةٍ
على مِثلِ مَنْدورٍ لهُ اللهُ ِ يَـرْحَـمُ

بَـكيـنـا عليهِ يـومَ كانَ بِـطَيْـبَـةٍ
يهشُّ ويَـسعَى في حِماها ويَـخْدِمُ

لَقد ضُـمَّت اليومَ المعاهِدُ فارتَقَى
بـهـا يـا بشيرُ للسِّـمَاكَيْنِ سُــلَّـمُ

أَلَـيسَ عَـزاءً أنَّ فَضْـلَ شَـهابِـهـا
سَـتَـقْبِـسُ مِـنه الجامِعاتُ وتَـنْعَـمُ

فيغْـدو لَهـا من فَـرْحَـةٍ ولأهلِهـا
لَدَى جامِعـاتِ القُطرِ عُـرسٌ ومَـأتَمُ

بِـجامعـةِ أم درمانَ كان مَـآلـُكُـمْ
فَنِـعْـمَ الـمَآلُ عِندهـا والـمُخَـيَّم

يَهشُّ لكُم فـيهـا عليٌّ و حَـيْــدرُ
وأحـمَـدُ والقَـومُ الَّذيـنَ هُـمُ هـمُ

ويُـمْزَجُ للسُّـودَانِ منْهـا ومِنْـكُـمُ
شَـرابَاً مُـصَفَّى يُـستَـطَابُ ومَطْعَـمُ

فَدَيْـتُكَ لم تَـمْـحَ المَعـاهِـدُ إنَّـمَـا
تَـلأْلأَ مِنْـهـا حَيثُمـا كنَّ أنْـجُـدـمُ

وصَلّى على طَـهَ الحَبـيـبِ إِلاهُـنَـا
نُـصَـلِّي عَليهِ دائِـمَاً ونُـسَـلِّـمُ

صَـلاةً بِـهـا يـحلو القريضُ ويُـبْـتَدَى
بِـروْنَـقِهَـا حُلوُ الحَديـثِ ويُـخْـتَـمُ .

***
   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات