2017/09/30

برنامج حكاية شاعر معاصر -- الشاعر الجزائري المبدع الاستاذ عمار نقار تقديم الشاعر ا. محمد عبده القبل

الشعراء والشواعر 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
نلتقيم مجددا ووكل أسبوع نحمل اليكم باقة من الورود ونجم جديد من نجوم الادب 
نجم الاسبوع متميز جدا 
الا أننا لم يحالفنا الحظ بالاتصال به لنلقى المزيد من المعلومات عنه 
شاعرنا هو الاستاذ عمار نقار 
ولد عام 1980م 
جزائري الجنسية 
له ديوان تحت الطبع يحمل عنوان (كزرع أخرج شطأه )

🛑قال عن نفسة

شعري يداوي شجون القلب في أدب
فيشرق الوجه بالأفراح مبتسما

شعري كعطر يطوف الكون مرتحلا 

إن مر يوما بجرح صار ملتئما

🛑 من قصائده
🌹مَسَاعٍ لِفَكِّ حِصَارٍ جَائِر..
رُجِّي الْفُؤَادَ وَحَرِّكِي أَشْوَاقِي
وَتَنَبَّهِي أَنْ تَقْصِدِي إِغْرَاقِي
رُجِّي الْفُؤَادَ لِكَيْ أَثُورَ وَأَنْتَشِي
وَيَفِيضَ نَهْرُ الشِّعْرِ فِي أَعْمَاقِي
فُكِّي حِصَارَ الهَجْرِ فَوْرًا ..أسْرعي
كيْ نَلتَقِي ..ونَهِيمَ في الآفاق
جُرِّعْتُ مِنْ الْـحِصَارِ ضَرِيبَةً
فُرِضَتْ عَلَيَّ ..فَعَجَّلَتْ إِمْلَاقِي
وَضَرَبْتِ سُورًا كَيْ تَزِيدَ مَتَاعِبِي
وَهَدَمْتِ ظُلْمًا ..بِالْـجَفَا أَنْفَاقِي
وَفَرَضْتِ حَظْرًا لِلتَّجَوُّلِ جَائِرًا
وَقَهَرْتِ قَلْبِي بعد شَدِّ وَثَاقِي
فَلْتَعْلَمِي يَا مَنْ تُوَظِّفُ رمْشَهَا
فِي الْفَتْكِ ..فِي التَّدْمِيرِ.. فِي الْإِحْرَاقِ
أَنِّي بِأَرْضِكِ قَدْ أضعتُ خرائِـطي
وَتَبَعْثَرَتْ فِي غَفْلَةٍ أَوْرَاقِي
وَبَقِيتُ فِي عَرْضِ الْقَصَيدَةِ تَائِهًا
وَقَريحَتِي تَدْعُو إِلَى الْإِشْفَاقِ
أَقْضِي اللَّيَالِيَ أَحْتَسِي حِبْرَ الْـهَوَىٰ
مِنْ رَكْعَةِ الْإِيتَارِ ..لِلْإِشْرَاقِ
قَلْبِي يُرَابِطُ فِي رِوَاقِ مَصَحَّةٍ
يَهْذِي ..وَيَشْكُو نُدْرَةَ التِّرْيَاقِ
قَدْ كَانَ يَكْتُمُ سِرَّهُ مُتَوجّسًا..
مُتَذرّعًا بِمَخَاوِفِ الإِخْفَاقِ
دَاءُ التَّقَشُّفِ فِي الْـمَشَاعِرِ مَسَّهُ
فَبَدَتْ عَلَيْهِ عَوَارِضُ الْإِرْهَاقِ
بَعْضِي يُعَاتِبُ بَعْضَهُ مُتَذمِّرًا
يَشْكُو جَفَاءَ الدَّمْعِ للأحداقِ
أفَلا شَقَقْتِ رِدَاءَ عُجْبِكَ مَرَّةً
كَيْ تُسْعِفِي قَلْبًا مِنَ الْإِغْرَاقِ
فَلْتَرْفَعِي هَذَا الْـحِصَارَ فَرُبَّمَا
صِرْنَا مَعًا مِنْ أَشْهَرِ الْعُشَّاقِ
🌹تلصُّصُ عاشقة..
شغفًا دخلتِ لتعرفي أخباري
ونثرتِ بعض الورد فوق جداري
لا تصمتي، قولي الحقيقة واصدقي
لا تعمدي للنّفي والإنكارِ
فلقد عرفتكِ من تعاليقٍ بدتْ
مسبوكةً في منتهى الإبهار
وشممتُ عطركِ رغم بُعدك حُلوتي
وكشفتُ من قد أدمنتْ أشعاري
فدسستُ في جوف القصائد أسطرًا
موصوفةً في خانةِ (الأسرار )
وشربتُ من نبع التّغافل كي أعي
نوتاتِ سحرٍ عانقت أوتاري
فلتعلمي أنّي بمكرك عالمٌ
فتنبّهي !!! لا تقربي أسواري
فلئن بدوتِ لبرهةٍ شريرةً
فأنا الخطيرُ .. وسيّدُ الأشرارِ
عمّار نقّاز
🌹...ثُم إنّها استبدّت برمشها!!!
لمَحَتهُ يومًا سائرا مُختالا

فشَدَت على وتَرِ الهوى موّالا

وتحوّلت نبْضاتها وتبدّلت

واستشعرتْ في جوفها زلزالا

ضغطت على أضراسها واسترجعتْ

أنفاسها واستحضرت أنْصالا

وتغيّرت نظراتُ عيني ظبيةٍ

وبدا صقيلُ رموشها قتالا

واستوقدتْ من نار فرط دهائها

جذواتِ مكرٍ ..أُشعلتْ إشْعالا

كيدُ الصّبيةِ ظاهرٌ بعيونها

وبلحظةٍ قد تحرقُ الأوصالا

فلَقدْ رمَتْه بنظرةٍ فتزوبعتْ 

كثبانهُ وتبددت إجمالا

وهو الضّعيفُ إذا أتتهُ سهامها 

غِرٌّ أظنُّ ..بِعُمرهِ ما مالا..

فجثا على رُكَبِ التودُّدِ خاضِعًا

يبدو بريئًا يشبهُ الأطفالا

وبدا على ثغر الخطيرة بسمةٌ

فرسٌ تحمحمُ غبطةً ودلالا

بعضُ النّساءُ إذا أردْن بغافلٍ

أمرًا، فرشْن بدربه الآمالا

منهن من تهُديه شوكًا جارحا

فيظُنّها قد أظهرت إجلالا

وتُريه ضوء الشّمس في حلَكِ الدُّجى

فيخالُ شهر صيامهِ شوالا

والغيدُ تغدو حين يعظمُ كيدها 

ذئباتِ مكرٍ يُلبسُ الأغلالا

فخُذِ النّصيحة يا خليلي وانتبه!!

واربأ بنفسك ..قد ترى الإذلالا

(فإذا ابتليتَ بنار رِمش صبيّةٍ

فانفذ بجلدك وادرإ الإشكالا)

🌹أوجاعُ جُرحٍ قَديم
بَيْنَا أسيُرُ ولَمْ أكُنْ أتَوقّعُ
كَانَتْ تُرَاقِبُ في خُطَايَ وتتْبعُ
هتَفَتْ بِصَوْتٍ قَدْ تسوْسن رقّةً
وَاسْتَجْمَعَتْ فِي سِرِّهَا مَا يُجْمَعُ
عَمَّارُ - قَالَتْ -..فَالتَفَتْتُ تُجَاهَهَا
مَنْ ذِي تُرَاهَا قَدْ تَرَاءَتْ تُسْرِعُ
أَتَكُونُ إِحْدَى اللَّيِّنَاتِ بِحَيِّنَا
مَنْ قَدْ تَرَامَتْ فِي قَرِيضِيَ تَسْمَعُ
أَوْ رُبَّمَا الشَّقْراءُ بِنْتُ قَرِيبِنَا
تِلْكَ الَّتِي في الوَصْلِ كَانَتْ تَطْمَعُ
أَوْ رُبَّمَا مَنْ رَاهَنَتْ بِحُلِيِّهَا
لِتَكُونَ شَمْسًا فِي سَمَائِيَ تَسْطَعُ
أوَ لمْ تَكُنْ تَدْرِي ِبأنِّيَ زَاهدٌ
فِي غَيْرِ مَنْ بَيْنَ الجَوَانِحِ تَقْبعُ
حلُمُ الصَّبَايَا أَنْ يَفُزْنَ بِرَجْفَةٍ
مِنْ بَيْتِ شِعْرٍ أَوْ مَدِيحٍ يُمْتِعُ
أَوْ نظْرةٍَ أَوْ بَسْمَةٍ أَوْ هَمسةٍ
أَوْ وَرْدَةٍ مِنْ رَوْضِ زَهْرٍ تُقطعُ
وَقَفَتْ أَمامي في دَلَالٍ ظَاهِرٍ
وَمَضَتْ تُفَصِّلُ فِي الحَدِيثِ وَتُوسِعُ
أَعَرَفْتَنِي -قَالَتْ- بَصُرتُ جَمَالَهَا
تَبْدُو كَبَدْرٍ فِي بَهِيمٍ يَطْلُعُ
سبحت عُيُونِي فِي شَواطِئِ سِحْرِهَا
فتسَارَعَتْ فِي لَحْظَةٍ تَتَمَنَّعُ
قَالَتْ أَخَالُكَ يَا صَدِيقُ نَسِيتَنِي
ونَسِيتَ عَهْدًا مَا أَظُنّ سَيَرْجِعُ
أولَسْتْ مَنْ فِي الصّفِّ كَان زَمِيلَنَا
يَوْمًا َوَكَانَ الشِّعْرُ عِنْدَكَ يَرْكَعُ
أَوَلَست من كتب الرسائل خلسة
يَرجُو الوِصَال وَقَلْبهُ يَتَوجّعُ
أنت الذِي خَفَقَ الفُؤَادُ لأجْلِه
فَغَرِقْتُ في لُجَجِ الهَوىٰ أتَجَرّعُ
هي ما دَرتْ أني تقي زَاهِدٌ
مُتَعَفِّفٌ فِي مِثْلِهَا لَا أَطْمَعُ
كَانَتْ تُحَاوِلُ أَنْ تُثِيرَ مَوَاجِعِي
عَبَثًا يُبَعْثِرُهَا الهَوىٰ وَيُجَمِّعُ
وَتُخَالِفُ الأعْرَافَ تُدْرِكُ أنّها
مَجْنُونَةٌ وَجُنُونُهَا مُتَصَنَّعُ
مِسكينة قَدْ أَسْرَفَتْ فِي حُلْمِهَا
ما ضَاعَ منهَا مُستحيلٌ يَرجعُ
هَلْ أدركت أن الَّذِي قَدْ بَعْثَرتْ
َأوْراقَهُ لِغُرُوِرهَا لَا يَسْمَعُ!!!!!؟
ظنّت بأنّي قَدْ أَذُوبُ بِنَظرة
أوْ أرتجِي في حُسْنها ما يشفعُ
كَانَتْ تُبالغ في الأماني تَدَّعِي
أنَّ الزُّجَاجَ إِذَا تَكَسَّرَ يُرْقَعُ
وَبِنَظْرَتَينِ رَمَقْتُهَا فَتثَاقَلَت ْ
وَتَسَمَّرتْ وعُيُونُهَا لَا تَرفَعُ
قُلْتُ : اكْتَفَيتُ أيَا صَبِيّةُ إنّني
مَا عُدْتُ أُبْحِرُ فِي الغَرَامِ وأَبْرَعُ
إنْسَي بِأنّي قَدْ رَسَمْتُ خرِيطةً
أَوْ كُنْتُ يَومِا فِي وِصَالِكِ أَطْمَعُ
إنْسَي بِأنِي قَدْ وَهَبْتُك مُهْجَتِي
وَوَقَفْتُ يَوْمًا عِنْدَ بَابِكِ أقْرَعُ
إنْسَي بِأنّي قَدْ عَِلقْتُ صَبَابَةً
يَومًا وأنِّي مِنْ غَرَامِكِ أكْرَعُ
أنْتِ اخْتَفَيتِ ومَا سألت وها أنا
ألْجَمْتُ قَلْبِي ...وَالمُرُوءَةُ تَدْفَعُ
🌹نذور
أرجوك- قالت:- خفّفّ الأوزانا

إرفق بِحالي والْعنِ الشَّيْطانا

فأنا أذوب إذا قرأت قصيدةً

وأشدّ قلبي المنْهك التّعبانا

فبِعرضِ بَحْرك قد فقدتُ مراكبي

وبقيتُ غرقىٰ أرْقُبُ الشّطآنا

هلّا تركت القلب يخمد جمرهُ

فلهيبُ حرفك أضرم النّيرانا

فارأف قليلا قد أثرت جراحنا

واعطف علينا واصرف الأحزانا

إصبر قليلا واستمعْ لحكايتي

وأجبر بكسري وليكن ما كانا

قد ساءني بالهجر من أحببته

فانهال دمعي دافقا طوفانا

فأشر عليّ ..جزاك ربّي جنّةً

قُلْ :هَلْ برأيك يلتقي قلبانا؟

ماذا سأفعل ؟ هل سأنسى حبّه؟

أَمْ هل سأشكو ظلمه مولانا ؟

هلْ سوف يرضَىٰ أنْ يعود لِرَبْعِنَا ؟

أم هَلْ سيهجرُ روضنا غضبانا

سأموتُ قهْرا إنْ سمعت بأنّه

يوما لأخرىٰ يعزفُ الألحانا

إنّي نَذَرْتُ اليوم في سرّي أنا

فلئن ظفرت لأوفين ّ الآنا

فلتكتمنّ الأمر أقسمّ أنّنّي

سأفصّل الأفراح لي فستانا

وسأغرس الأزهار أعلم أنها

سَتَزِيدُ بَعْضَ الحُسْنِ في دُنْيَانَا

وسَأشْكُرُ الرَّبَّ الكَريم بِسَجْدَةٍ

وَيَعُودُ طَيْرِي مُطْربًا جَذْلَانَا

عمار نقاز
🛑فضلا 

1_إقرأ للشاعر 
2__تحدث عنه في تعليق 
3رسالتك أليه في تعليق

🛑 بهذا نكون قد وصلنا معكم الى ختام قراءتنا لحلقة الاسبوع 

متمنين لكم قراءة ماتعة واوقات جميلة

تقبلوا خالص التحايا من إدارة مجلة غذاء الروح والفكر وفرسان الشعر
الإعداد والتقديم 

محمد عبده القبل

الترشيح والتقيم 

د. نبيل الصالحي

الإشراف والمتابعه والتصميم 

أ.نهلة احمد

كتب - عادل عبد الرازق ----------------------- قصة قصيرة : .. وأغلقت النافذة

كتب - عادل عبد الرازق
-----------------------
قصة قصيرة : .. وأغلقت النافذة
----------------------------
دقت الساعة السادسة مساءً ، جرت على النافذة كعادتها في مثل هذا الوقت ، إستجمعت كل مفردات عشقها ، فتحت النافذة بسرعة شديدة ، كانت العصافير على حافة النافذة تزقزق وتغني أغاني العشق ، نظرت إلى الشارع ، جميل المنظر ، الغروب يوشك أن يأتي ، الجو تداعبه نسائم لطيفة ، نظرت ، بنفس المكان يقف هو ، ينظر نحو نافذتها ( كما اتفقا ) ، لكنه كان هذه المرة ينظر إلى مكان آخر خلسة ، إندهشت لكن لم تعبأ ، دقائق وسوف تنزل لمقابلته ، ليت الدقائق تصبح ثوان .. هكذا همست لنفسها .. وللعصافير ، هو مازال ينظر إلى نافذتها ، وأيضاً مازال ينظر إلى اتجاه لآخر ، فجأة ، وهى في قمه سعادتها ونشوتها إذ بفتاة تأتي من الاتجاه الآخر ، تقترب منه ، تتشابك أيديهما ، يسيران ، يختفيان من الشارع ، نظرت .. حدثت العصافير حديثاً غير مفهوم ، توقفت العصافير عن الزقزقة والغناء ، مدت يدها .. وأغلقت النافذة.

شكوى الى الحبيب . . الشاعر سعود الدوسري



شكوى الى الحبيب . . 
حبيبي يا رسول الله عذرآ 
فقد باعوا أﻷمانة والشعائر 
وقطعوا صلة اﻻرحام فينا 
بأعذار المشاغل والتنافر 
حبيبي يا رسول الله إني 
ﻷشكوا غربتي من قلب حائر 
حبيبي يا رسول الله ضعنا 
وضاع الدين في جو التناحر 
وأصبح من يأتي الصﻻة لمسجد 
يخشى من قتل مأجور وغادر 
فقد غدروا بأشراف فصاروا 
رفاة بين أحضان ألمقابر 
حبيبي يا أبا الزهراء عذرآ 
فقد خانوا أﻻمانة بالتآمر 
لنا دين هو اﻻسﻻم طهرا 
ويوصي باﻻخوة والتناصر 
فﻻ ضيم وﻻ جور وقهر 
فبﻷسﻻم ﻻ تسبى الحرائر 
حبيبي يا رسول الله عذرآ 
فقد باعوا أﻷمانة بالتشاور 
لقد كان رجال أﻷمس أرقى 
وأقدر في مواجهة المخاطر 
فقد بنوا لﻷسﻻم صرحا 
من أﻷسﻻم في كل المنابر 
فما وهنوا وما إستكانوا 
برغم العوز في كل المصادر 
واليوم ترانا نستغيث ونبكي 
ضعفنا من كل جائر 
وفينا ديننا والخير نحوي 
وﻻ نشكي سوى ضعف الضمائر 
حبيبي يا رسول الله عفوآ 
فإنت شفيعنا يوم المحاشر 
الشاعر سعود الدوسري 
30 / 6 / 2015

عذرا بقلم ا. رشدى مصطفى الأسوانى


عذرا 
يامن تسبح فى اعماقى
وتركت وجعا داخل روحى
يامن كنت للقلب روحا وعشقا
كم تمنيت قربك
ناديتك بكل همسه وكل نبضه فى عروقى 
استسلمت للرغبه في الامتناع
لكن اعلمى
ان اردت الرحيل 
ارحلى واهجرى اوطانى
واعلم جيدا
انك لن تنسانى
ففى عينيك اوطانى
شاعر الجنوب



زارع الحزن م.الشاعر بكري دباس. البحر البسيط

زارع الحزن
يا زارِعَ الحُزْنِ ذابت مهجتي عِلَلا
رِفْقاً بِروحي فَدَعْها تَرْتَوي قُبَلا
ناشَدْتُكَ اللهَ أنْ تَسْقي لَها رَحِمٌ
مِنْ عاشِقٍ مُخْلِصٍ في قَطْعِهِمْ وَصَلَ
يَسْري بِأوْرِدَتي كَالأحَمَرِ القاني
زِﺩﻧﻲ غراما ﻭَأﺳﻌِﺪﻧﻲ بِهِم نُزُلا
ﺇﻧﻲ ﻟَﻌَﻤْﺮﻙَ كم ﺃﺧﺸَﻰ ﺇِﺫَﺍ هَجَروا
كيفَ الرِّضاءُ إليهم لم أجد سُبٌلَ
ﻳَفْتَرُّ ﻣُﺒْﺘَﺴِﻤﺎً ﻳَﺤْﻤَﺮٌّ في خَجَلٍ
والثَّغْرُ مِنْهُ اللَّمى كَمْ يَقْطُر العَسَلَ
لا تَشْتَكي أسفاً حُبّاً فُجِعْتَ بِهِ
ﻫَﻴْﻬﺎﺕَ ﺑَﻌْﺪَﻙَ ﻳَﻠﻘﻰ في الهوى مَثَلا
هذا فُؤاديَ لَمْ يَظْفَرْ بِمُنْيَتِهِ
في رَكْبِ مَنْ ذابَ في أشْواقِهِمْ رَحَلَ
فصل الرَّبيع حَزينُ الثَّوبِ وافانا
أينَ الرَّبيعُ وَطَيْفُ الرّوحِ قدنَحَلَ
صارَتْ لَفَقْدِكُمُ الأيّامُ في وَجَعٍ
أنهارُنا يبسَْ والزَّهرُ قدْ ذَبُلَ
أخْشى عليه وﻣِﻦْ نيرانِ أنفاسي
أنْ يلفحَ اللَّهَبُ الوَجْنات لوْ شَعَلَ
يا ساكنينَ بِروحي أينَ وِجهتُكُمْ
مهما يطولَ النَّوى لنْ نَفقدَ الأملَ
يا طائرَ الشَّوقِ قد هيَّجتَني ألما
فالضَّرعُ جفَّ فزدْ منْ ثغرها بللا
في أثْرِها كم بعثنا بالدجى رُسُلا
تاهَ الحَبيبُ وضيعنا خطى الرُسُلَ
إرجِعْ حبيبي فَإنَّ العُمْرَ في عَجَلٍ
يوماً أراكَ إلى أنْ أقضِيَ الأَجَلَ
للرّاغبينَ وصا لي إنني كلِفٌ
فالقلبُ ليسَ معي لوْ زِدتَّني سُؤلَ
من يرغب الوصل لن يحظى من المهج
إلا حنيني لمن أهوى فما قبل
(لوْكانَ قلبي معي ما اخترتُ غَيركُمُ)
(ولا رضيتُ سِواكُمْ في الهوى بَدَلا)
(لكِنَّهُ راغِبٌ في منْ يُعَذِّبُهُ)
(وَليسَ يقبلُ لا لوماً ولا عَذلا)

م. بكري دباس. البحر البسيط

إعلانات