مالك شويل
إنّي أُحبّك مِنْ صميمِ فؤادي
و أُحِبُّ حُبَّك إنَّ حُبّك زَادي
ولقدْ نَظَمْتُ هواك بيتَ قَصيدةٍ
فيها سَكبتُ لَوَاعِجَ الأكبادِ
و سكبتُ حُبّي في القصيدِ ومُهجتي
و اخترتُ عنواناً لها [ميلادي]
و اختَرتُ مِن دونِ البُحورِ لِنَظْمِها
بَحرَ الشّجونِ مُفَعْلَلُنْ بِسُهادي
و جَعلْتُ أشْواقَ الوِصَالَ حُروفَها
و الوصلَ حَرفَ رَوِيّها الوَقّادِ
و أَذَبتُ في لَهَبِ الحَنينِ عَمُودَها
و صَبَغتُ صِيغتَها بِقَطْرِ وِدَادي
و جَعَلْتُ مِنْ عَينَيَّ مِحبَرَةً لَها
و الهُدْبَ رِيشَةَ رَسمِها و أيَادي
و دَمي و دَمعي في هَواك نَذَرتُهُ
حِبراً لِحَرفِك و الدَّوَاةُ فُؤادي
و كَتَبتُ فيها عَنك حتى قِيلَ لي
أَنَّ البَديعَ مُهَدَّدٌ بِنَفَادِ
و كَتَبْتُ فيها كيفَ أنّك جَنَّتي
و النَارَ في كَبِدي بيوم ِ بُعَادِ
و كتَبْتُها بينَ الضُلوعِ تَبَرُّكاً
و تَلَوْتُها وَلَهَاً مع الأوْرَادِ
و نَحَتُّ في شطْر الوفَاءِ بِدايتي
و نَقَشْتُ في عَجُزِ الفِداء مَعَادي
و بِفَجرِ حُبّكَ يا مُتُونَ قَصَائدي
أَرَّختُ في صُحفِ الهَنَا مِيلادي
و نَدَبْتُ قَلبي كَي يُؤلّفَ لَحنَها
نَبْضَاً بِحُبّك يا شَدَى الإنْشَادِ
ولسوف أُنْشِدُها لروحي خَمْرَةً
و مَتَى ثَمِلْتُ تَلَوْتُها لِرَشَادي
.
فَهِيَ الحَلاوةُ و البَلاغَةُ كُلُها
غَصباً عَنِ الأُدَباءِ و النُّقَّادِ
3/6/2015 اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق