2020/08/19

قبل أن ترحلي.. للشاعر عبد الكريم الصوفي..

 ((  قبل أن ترحلي  )) 


 قُبَيلَ أن تغادري أو تَرحَلي


هَل تَمنَحيني ساعَةً من وَقتِكِ ... أم تَبخَلي ؟


لا أُريدُ مُطلَقاً  أكثَرَ  من ساعَةٍ  ...  وَبَعدَها إفعَلِ ما تَفعَلي


إن كُنتِ ما  تَدٌَعينَه مِنَ  الهَوى حَقيقَةً  ... فَلِمَ لا تَقبَلي ؟


ما يُفيدُكِ هذا العَناد  ... فالحَقٌُ في لَحظَةٍ  صارِخاً  يَنجَلي


ويَظهَرُ  مَن كانَ في حُبٌِهِ صادِقاً 


وَمَن  هُوَ  لِلغَدرِ في نَفسِهِ يَحمِلِ


ألَيسَ من حَقٌِ الحَبيب عِندَ الوداع دَقائِقاً


 لِكِلا الجَفنَينِ ...  لِأجلِهِ أن تُسبِلي ؟ 


لِتَأخُذِ وَقتَكِ  يا غادَتي لا تَعجَلِ


قَدِمَت إلَيٌَ في بُرهَةٍ  ... تَرتَدي فُستانَها القُرُنفُلي


نادَيتَها  يا مَرحَباً بالحبيبِ الأوًَلِ


تَصَنَّعَت مَوقِفَاً  تَدٌَعي  الجَدٌَ  فيه ...  يا لَهُ  جَدٌَها المُهَلهَلِِ


قَطٌَبَت جَبينَها وأردَفَت ... أتَمَنٌَى لَكَ الخَير الوَفير


لِأنٌَكَ أنقَذتَني  من ظَرفيَ  ذاكَ العَسير


كَم كُنتُ أميرَةً لَكَ. ...   وَكُنتَ لي أنتَ الأمير


لكِنَّنني أُفَضٌِلُ  ذاكَ الرَحيل


كُنتُ أسمَعَها صامِتاً مُراقِبا


تَجَنٌَبَت  أن تَنظُرَ  لِوَجهِيَ تَكَلٌُفاً  ...  تَدٌَعي  الغَضَبَ


فَقُلتُ يا غادَتي  ...  هذا هوَ قَرارُكِ. ... أم أنَّهُ الكَذِبَ ؟


رَمَقَت  وَجهِيَ  بِنَظرَةٍ مِلؤُها  العَجَبَ


وَقَفتُ  أُوَدٌِعُ غادَتي  ...  والقلبُ مُضطَرِبا


ما أن تلاقى الناظِرانِ  ...  و فيهِما  عَتَبا


يَدَها في يَدي   ...وَجِسمَها من جِسمِيَ إقتَرَبَ


في لَحظَةٍ  أجهَشَت  ... وَدَمعَها  في  دَمي  سُكِبَ


بقلمي 


المحامي  عبد الكريم الصوفي 


اللاذقية      .....     سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات