2016/03/31

دروس في النحو والصرف يكتبها الاستاذ وصفي المشهراوي

ذكرنا فيما مضى درس المبتدأ والخبر...وذكرنا نوعين من انواع الخبر الثلاثة .وهما الخبر المفرد والخبر الجملة بنوعيها الاسمية والفعلية...وبقي النوع الآخِر..وهوالخبر شبه الجملة...
ومعنى ذاك ان ما نتمم به معنى المبتدأ ونكمل به المقصود من ذاك المبتدأ...يكون شبه جملة...او بعبارة اوضح من هذا الغموض بكثير ...الخبر الذي يتمم معنى المبتدأ يكون شبه جملة..وشبه الجمل يكون..إما...حرف جر واسم مجرور..أو يكون..ظرفا...
مثالهما:
(الطالب في الصف..).
فانما أردنا بهذا الكلام..ان نقول عن الطالب شيئا وان نخبر عنه خبرا..
فما الذي اخبرنا به عن الطالب..أخبرنا أنه..(في الصف )...اذن..نعرب تلك الجملة الآن كالآتي:
الطالب ..مبتدأمرفوع علامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره
في..حرف جر...الصف..اسم مجرور علامة جره الكسرة الظاهرة في آخره
وشبه الجملة من الجار والمجرور(في الصف)في محل رفع خبر للمبتدأ الطالب...
و(مثال شبه الجملة الظرف )
(الثعلب ُبينَ الاشجارِ..).
الثعلب..مبتدأ مرفوع علامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.. بينَ..ظرف مكان منصوب علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف.. و(الاشجار)..مضاف اليه مجرور علامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.. وشبه الجملة من الظرف المضاف (بين الاشجار)..في محل رفع خبر للمبتدأ الثعلب..
(السفرُ عندَ الشروقِ..) السفر..مبتدأ مرفوع علامته الضمة الظاهرة في آخره.. عند ظرف زمان منصوب علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو مضاف... الشروق.. مضاف اليه مجرور علامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.. وشبه الجملة من الظرف المضاف (عندالشروق)في محل رفع خبر..
(الامتحان غداً.)..
الامتحان..مبتدأ مرفوع علامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره.. غداً..ظرف زمان منصوب علامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.. وشبه الجملة...(غداً)...في محل رفع خبر..إذن...المبتدأ ..يحتاج دائما الى مايتمم معناه..أي يحتاج دائما الى الخبر..
والخبر أنواع ثلاثة..
خبر مفرد..مثل...العلم نورٌ...العالمانِ منشغلانِ
وخبر جملة اسمية وفعلية..مثل
الهواءُ نسيمهٌ عليلٌ
الهواءٌ ينعشُ الصدرَ..
وخبر شبه جملة (جارومجرور) و(شبه جملة...مثل الهدف في المرمى..
(هو َعندي..)
وللافادة..أكثر..سنعرب جملتين مرّتَا.بنا..قبل قليل وهما...
الهواءُ ينعشُ الصدرَ..
الهواء..مبتدأ مرفوع علامته الضمة الظاهرة على آخره..
ينعشُ...فعل مضارع مرفوع علامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.. والجملة الفعلية من الفعل والفاعل الضمير المستتر (ينعش)في محل رفع خبر للمبتدأالهواء..الصدرَ..مفعول به منصوب علامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره..
هوَ عندي...هوَ ...ضمير مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ.. عندي...عند
.ظرف مكان منصوب علامة نصبه الفتحة المقدرة على الحرف الذي قبل الياء (الدال) وانما حرك الحرف قبل الياء بالكسرة لان كسره مناسب للياء..بعده..وهو مضاف ..والياء..ضمير مبني على السكون في محل جرمضاف اليه.. وشبه الجملة من الظرف المضاف (عندي)في محل رفع خبر...للمبتدأ هو. ! أرجو أن تكونوا أيها الأحباب قد استفدتم ما استطعتم ! .والآن أتشرف بتقديم خاطرة من بنيات أفكاري أحب أن أتحفكم بما أكتب ليلي ونهاري !( الفطنة لا تتفق مع البِطنة) ولقد قيل أن البِطنة تذهب بالفطنة ! فالبطن المليء بالطعام تضغط أثقاله على العقل فتحبسه بين عظام جمجمته وتضع عليه حواجز تمنعه من الانطلاق الى الأعالي وتقول له : لِذّتك تحول بينك وبين فطنتك ! خفف عليك ما يثقل كاهل عقلك فالعقل كالحرية مخلوقان للانطلاق وتثوران على القيود ! وكلما أثقلت في وعاء بطنك كلما اقتربت من تلك المخلوقات التي لا تعرف الا البطن والبرسيم أملها البسام وترى تلك المخلوقات أن الحكمة تنبع بين الرفث والانكباب على ما في الارض من اخضرار ! ولا تكن كذاك الذي وعظه حكيم بعد أن رآه قد هرس ودرس ما على المائدة من أطعِمة : إرحم نفسك وأبْقِ مكاناً للتنفس ومكاناً للماء ! هز رأسه وقال : سأملأ بطني طعاما ثم أنزل الماء كأنه سارق رويداً رويداً أما التنفَسْ رجع أم لم يرجع سواء ! مثل ذاك ففطنته بين أسنانه وقلّما يسلم شيئً تعاملت الأضراس معه وبقي سليما ! سلم الله أحبابي من كل سوء وزادهم فطنة واستوى عقلهم مع البِطْنة !!! ( وصفي المشهراوي )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات