صحوة امرأة
بقلم /فاطمة محمود
كريمة هى المرأة إن أكرمتها
فأقل الأشياء منك ترضيها
وتحفظ دائماً عهود الهوى
كلما حرصت على أن تبقيها
تسير معك في طريق الحياة بجد
كلما أحست بقبضة يدك تحميها
وأنك لن تترك يدها أبداً
ولن تسمح لحوادث الدهر أن تقصيها
ماذا حدث لعهود الهوى؟
وكيف أصبحت جراحها أنت من يدميها؟
ماذا حدث للحب الكبير؟
وكيف أصبحت عيناها أنت من يبكيها؟
كيف أصبحت عند كل أفعى ناعمة
تستجدى حبها تارة وآخرى تغويها
وتحمل فوق ظهرك أسفارا كثيرة
لا تدرى بأى شىء جاءت معانيها
تقص روايات بالناى على أسماعها
فتأتى الافاعى إلى حاويها
وللمال عندك أفضل رواية
تظن به لأى امرأة تكون شاريها
ونسيت كريمة العرق بجوارك سائرة
ومن مر الكأس تصب وتسقيها
عذراً إن أفلتت يدك مرة
فمر الكأس ما عاد يرضيها
واحذر من سم الأفعى فإنه
كالدم في العروق يرويها
وأنها إن نصبت شركها
طافت حول الفريسة تحييها
بمعسول الكلام والهوى والعشق
تعتصر أجزائها وبالسم تكويها
فلتحذر من نائبة لا تعرف عواقبها
ولا تجد لجراحك من يشفيها
فاطمة محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق