2019/10/26

حديثك.. الشاعر المبدع محمد عبده أفلح

حديثُكِ ناعمٌ مثل الحريرِ
وقاسٍ حلوتي كالزمهرير
.
.
أتاني عنوة يغتال صمتي
و داهمني مداهمة المغيرِ
.
.
وحاصرني حصاراً(بابلياً)
ليأخذني بسحرٍ  كالأسير
.
.
لأنك (سارة)بشرت روحي
بأسباب المسرة والحبورِ
.
.
وكونك ( فلة ) هذا مخيف
فكم يغتالني همسُ الزهورِ
.
.
.
عليكِ الله ها قد نلتِ مني
وقلبي صار في الرمق الأخيرِ
.
.
أما قالوا بأن( الحب أعمى)
فكيف فتكتِ بالقلب الضريرِ؟
.
.
لكل جريمة ساحات جرم
و أنت ذبحتني عبر الأثير
.
.
.
.
.
.
.
أميرة(بابلٍ)جِسي فؤادي
يئنُ ويستغيثُ بلا مجيرِ
.
.

أتيت إليك في توق وشوق
(لدجلة)شدني عزف الخرير
.
.
لأُسمع قلبكِ الفياض عشقاً
أبوحُ إليه ب(السرِ الخطيرِ)
.
.
أنا شيخ ولي قلب صبي
ويحلم بعد بالشيء الكثيرِ
.
.
قراب(الأربعين)ولست كهلاً
فراعي هيبة الصبِ الوقورِ
.
.
تُراهق خلسة مني حروفي
فلستُ مُحَبِّذًا هَتكَ الخُدُورِ
.
.
لكل المغرمين وهبتُ بوحي
برغم الحربِ والعيشِ المريرِ
.
.
فنصبني الأحبة ألف شكرٍ
(سفير العاشقين)بلا غرورِ
.
..
.
.
.
نعم يا حلوتي عتقت حرفي
لأخفي حسرة القلب الكسيرِ
.
.
يظن الناظرون إلي أني
نسيت قضيتي وبلا شعورِ
.
.
فأضحك تارة و أنوحُ طوراً
و أبدو محض عربيد حقيرِ
.
.
.
أهيم صبابةً وأذوب شوقاً
وأغرق في المحبةِ للأخيرِ
.
.
على شبابة الرعيان أمسي
نديمي(الشيصبان أبا جُبيرِ)
.
.
نسطرها على النوتات لحناً
ونبعثها مع ( نوح الطيورِ )
.
.
أنا(الضِليل)في خمري وأمري
أنا(حسان)في عشق(البشيرِ)
.
.
(نؤاسي)القصيد نعم ولكن
عفيف القصد في زمن الفجورِ
.
.
تهامي زرعت الأرض حباً
ولم أعدم من الخيرِ الوفيرِ
.
.
تهامي سقيت (بنا) بدمعي
وهاك دمي يُراق ب(أرض مورِ)
.
.
تهامي أغض الصوت حلماً
فلم يُسمع نُباحي أو زئيري
.
.
تهامي ولي وطن سليب
ولم ينعم بتقرير المصيرِ
.
.
يقول العاذلون علي جهلاً
جبنتُ بيوم شرٍ مُستطيرِ
.
.
ولستُ بعابس وجهي إذا ما
غدا وجه الحياة بقمطريرِ
.
.
أمام مواجعي وصراع قومي
وقد صاروا على حد الشفيرِ
.
.
فلستُ بخائضٍ معهم صراعاً
عقيماً ك(الفرزدقِ)أو (جريرِ)
.
.
غفرت الذنب من أهلي بصبرٍ
وإن هذا( لمن عزمِ الامورِ )
.
.
تطير بشرها الأرواح جذلى
هنا وهناك والمولى نصيري
.
.
تعاشر طيشها روحي بود
وما أقساااه(إنكار العشيرِ)
.
.
إلى اللاءِ يزدن الطين بلاً
أما نحتاج تحكيم الضميرِ؟
.
.
.
.
.
.
فيا(عشتار)زيديني أخضراراً
وردي بهجة الروض الخضيرِِ
.
.
وزيدي خصب إلهامي نضاراً
بغيث هواك . منقطع النظيرِِ
.
.
نعم يمنية روحي وشعري
ولستُ أراه ..بالأمر المثيرِ
.
.
بلاد الجنتين تضج سحراً
وفيها كل. . نحريرٍ شهيرِ
.
.
واني قطرة في بحر عطرٍ
ونبقى فخر صناع العطورِ
.
.
فواأسفي على سبأ وغبني
أحالتها(الحروب)إلى سعيرِ
.
.
ألم بها من الأدواء داء
لعمري إنه موتُ السريرِ
.
.
وكم يدعو لها شهم وفي
دعاؤك بالشفاءِ وبالطهورِ
.
.
واطيب بلدة كانت قديماً
بحسن الظن بالله الغفورِ
.
.
وأقسم أنني ما كنت لصاً
وصولياً على(باب الأمير)
.
.
وأقسم أنني حاولت جهدي
لأرشدها على..درب المسيرِ
.
.
خفضت لها جناح الذل براً
وأفٍ لم أقل إن قال غيري
.
.
مناكبها مشيت بأمر ربي
رضيتُ بقسمةِ الله القديرِ
.
.
وعشت بلهفة لغدٍ -شعاري
بلى( مازالت الدنيا بخير)
.
.
فيا أيقونة العشقِ المرجى
ويا أسطورة الحب الكبيرِ
.
.
إليك أبث من نبضي قصيداً
يسافر عطره... عبر العصورِ
.
.
.
.

#محمد_عبده_أفلح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات