مالك شويل
تَرَنَِّمْ أيُّها الصبحُ الجَديدُ
و عَلِّ الصَّوتَ و اُشْدُ كما تُريدُ
و غَرِدْ في البِلادِ بكلّ لَحنٍ
عَسى الألحانُ في طَلَلٍ تُفيدُ
و خُذْ مِنّي بقايا الروحِ عِطرَاً
و رُشِّ الأمسَ فالأمسُ القَصِيدُ
و عُدْ يا صُبحُ عَْوْداً بَعدَ عَوْدٍ
لَعَلَّ العَوْدَ مَحبُوبَاً يُعِيدُ
تَرَنَّم أيها الصبحُ.. وعذراً
فَما إلاكَ لِلشَّدوِ يُجِيدُ
و مَنْ يا صبحُ بالصبحِ يُشِيْدُ
و مَنْ يَشْدُو إذا القَوْمُ أُبِيْدُوا
و أينَ الصبحُ هل في الحَربِ صبحٌ ؟
و أينَ الشامُ ؟ واليَمَنُ السَعيدُ ؟
تَرَنَّمْ أيها الصبحُ الجديدُ
تَرَنَّمْ إنَّكَ الشَّادي الوَحيدُ
فلا شيخٌ يُكَبِّرُ في سُرورٍ
و لا إمرأةٌ تُصَفِّقُ أو وَلِيدُ
و لا لَحنٌ و لا أُذُنٌ لِلَحنٍ
تَحِنُّ و لا حُدَاءٌ أو نَشيدُ
و لا لَيلٌ يُراقِصُ خَصرَ لَيلَى
و لا ليْلَى لَها خَصرٌ و جِيْدُ
تَرَنَّمْ أيُها الصبحُ و غَنِّ
فإنّي في غِنَا اليومِ بَليدُ
و أنَّى‘ ليْ و نَايُ العَزفِ دَامٍ
و لحنُ الموتِ يَعزفهُ الحَديدُ
و هذا الوَضعُ لا مَيْتٌ فَيُنْعَى
و لا حيٌّ به يجري وَرِيْدُ
و هذي الدٍُورُ أشباحٌ و جِنٌّ
و دَيَّارُ الدِيَارِ بِها وَئيدُ
فَغَرِد و اْشْدُ وَحدَكَ دُوْنَ يَأسٍ
فإنَّ اليَأسَ شَيْطانٌ مَرِيْدُ
و لا تَحزَنْ ولا يُحزِنْكَ بُؤسٌ
نُشَيّدُهُ بأيدينا شَديدُ
و عُدْ يا صبحُ مهما عادَ عَهدٌ
إلى الذِكْرَى و مَوجودٌ فَقِيدُ
اليمن 25/5/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق