2020/02/02

بذرة الشك--بقلم مصطفى زين العابدين

بذرة الشك
عُدتُ إليكَ و العَوْدُ حميد
ما لكَ يا غزلا هائما أو كأني

كثير الشجى المؤرق بالظنون
شريد في حُلمِ الشباب بالتَّمَنّي

حيران صَبّا مُستطاب الحديث
و قلبك حائر كالغصن المُتدني

فكيف السبيل إليك و بُعْدُك عني
يكادُ يزيدُ شكوك حُسن ظني

كمْ رجعتَ بعد وِصال و هَجْرٍ
و شقيتني بعذب الهوى و أمْنِ

كمْ عاهدتني أن تحفظ هواك
فلا تميل كميل الغصن المُتَثَنًّى

و قد علمتَ أني عاشق مُدنف
ملكتَ زِمامَ الهوى برؤى التَّمَنّي

أشكيكَ لسُلطان الهَوَى و أقُلْ لَهُ
مَشَى على قلب المُدْنف و خانْنِي

و بَكى قَلبُ المُعَنّى فيكَ كثيرا
قَطَّعَ وِصاله بالحشا و هو مِنّي

أخبروهُ أني المُدنف بالبين طوعا
قد بخلتَ بالوصل فلم تصِلْني

هل هذا جزاء من أحَبَّ بِعُمْق
و غرق في الهوى بروح المُطمئن

قد بُليتُ كقيس إذ بَلَّ من دنف
رُوَيدَكَ فإنّي في الهَوَى أو كأني

بقلم
مصطفى زين العابدين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات