2020/02/02

إلى قيس.. للشاعرة القديرة مريم كباش

قصيدة بعنوان : إلى قيس
=================
حروفك في غيابي نائحاتُ
وشوقك كالعضالِ به المماتُ
تقول : ظمئتُ ياليلايَ عطفاً
فقدعصفت بروحي العاصفاتُ
يروِّعني الحنينُ إذا افترقنا
وأفراحي ببعدك مُدبراتُ
وإنِّي حين أفترشُ اللَّيالي
فلا يبدو لعينيَّ السُّباتُ
على جنحِ الخيالِ إليكِ أسعى
طيوفكِ في الحنايا مقبلاتُ
عكاظُ الشِّعر يسأل عن هوانا
وأصواتُ القصائدِ خافتاتُ
ومن قلبي المتيَّم صغتُ شعري
وبوحُ الحبِّ فيكِ معلَّقاتُ
ولي قلبٌ بنار البعد صالٍ
وغيماتٌ بطرفي سابحاتُ
وحقِّكِ لم تغيبي عن خيالي
وعندي ذكرياتكِ ماكثاتُ
فهلَّا جئتِ ياليلايَ طيفاً
بليلٍ ترتديه الأمنياتُ
وهلَّا زرتِ ياليلى بحلمٍ
فأحلام اللِّقاء لرائعاتُ
أنا الصَّبُّ الذي ماباع ودَّاً
وعهدي صادقٌ ولهُ الثَّباتُ
أياليلايَ قيسكِ بات يشكو :
" أنا الظمآنُ ياهذا الفراتُ "
أُعيرُ إلى القصائد أُذنُ قلبي
فتسعدهُ الحروفُ الباهراتُ
ويهطلُ مُزنُ شعرك فوق روحي
فترويها كما يُروى النَّباتُ
أَشاقكَ في بعادي كلَّ وجدٍ
أمِ الآمال عندك يائساتُ ؟
ومثلكُ في النَّوى آهاتُ قلبي
وأيَّامي قفارٌ مجدباتُ
خليلي قد سقتكَ الرُّوحُ ودَّاً
فأنتَ الأصلُ عندي والحياةُ
بقربك صورتي طيفي وظِلِّي
يسيرُ إليكَ كُلِّي والجهاتُ
أراني من غرامك لست أصحو
ولو لامَ العواذلُ والجناةُ
إذا مافاتَ أن تلقاكَ عيني
عيون القلب نحوك سائراتُ
ودمعاتي ببعدكِ في هطولٍ
وفكري إذ تغبْ عنِّي شتاتُ
سأتلو فيكَ وحياً من بياني
تناجيكَ القوافي الهامساتُ
فما بيني وبينك ليس يفنى
وسرٌّ لاتعيه الكائناتُ
تجلَّى في علاقتنا نقاءً
جميلاً ليس تدركهُ الصِّفاتُ
سمونا بالمحبَّةِ والتَّصافي
فوحيُّ الحبِّ فيه المعجزاتُ
---------------
القصيدة على البحر الوافر
بقلمي : ريحانة الشام مريم كباش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات