همسات مراكشية
=========
قصيدة بقلم
======
كمال مسرت
=======
لنعيد ترتيب مواعيد النسيان ..
=================
تكبدت النسائم عناء العشق و السفر ..
بين أنا النرجسي و آخري العربي ..
في السماء الفوضوية بعشقي ..
و انحناءاتي في حضرة الآخر ..
تلتهم بشراهة ، و بكل خوف من ملحماتي ..
هيولى هويتي ..
و كل أسماء الليل و القمر ..
المبتدأ و الفاعل و الخبر ..
كانت حروفها لغتي ..
و أنا ما تبقى من لغتي ..
أنا سكون حروفها المعلقة على ناصية ..
قصائد الحماسة ..
أنتِ التي و أنا الذي ..
ننبت كحشائش الجحيم بين تفاصيل حبة الرمل ..
تحت وصاية غرابين المشرق الغربي ..
أُبْعِدَتْ صكوك وجودي و عتقي ..
من عناوين الأخبار ..
تحاصرني الحدود ، كما شوقي ..
و أنانية الأقدار ..
حين أغني لموتى وطني ..
يغتالني الجنود ..
يا رفيقي ..
بمباركة الأحبار ..
لَما أحمل خيبة الأوطان و كفني ..
أحترم اخواني الحمير و العهود ..
أداعب كلاب الخيام قبل القَرود ..
من أجلك يا وطني ..
الشرطة أمام المعابر خوفا مني واقفون ..
فجلست أدبا أنظر إلى السماء و أهل السماء ..
في حلة العسكر ..
مزركشة باللؤلؤ و الدماء ..
و في علبة ذكرياتي ، و بين جراحي يفتشون ..
عن صور للشهباء و لبغداد و صنعاء ..
دون أن أبالي بخياشيم كلاب الخليج ..
و هم صامتون .. أو نائمون ..
فلا أسمع لهم إلا فحيحا و مكاء ..
فكان لابد لي أن أصاحب الموت ..
أو يرافقني شخصيا ..
على شريط النيل حتى سيناء ..
قصدنا و أمي الحجاز ..
لنقدم له الطاعة و الولاء ..
في ظل غريب يحمل ظل عرشه ..
على أغصان صفصافة الرحيل ..
فأخفي فيكَ يا وطني ..
شيخوخة الغسق و تجاعيد الليل ..
لأكتب آخر مبادئ ديني الجديد ..
ثم أُنْسى ككل الأنبياء ..
فأخبريني يا أمي و لا تخفيني شيء ..
ما شكل السماء ..
و أهل السماء ..
و مدن السماء ..
لأخلق عاصفة أو عاصمة تحميني ..
و تكون لكَ وطنا يا عمران كل مساء ..
فقد رحلت أمي و بين دمعتها والدهشة نسيتني ..
يا عمران ..
فتنسى كأنكَ لم تكن مني أو منكَ ..
تنسى كحكاية ابنيْ آدم و عشق البقاء ..
تنسى كألحان الشتاء ..
كمعزوفة الريح على قتارة الماضي ..
تنسى ككحل دمعة المقدسية و ابتسامة الشهباء ..
كوعود شهريار قبل سماع حكاية المساء ..
فأين أنتِ يا أمي من اللامكان ..
و لمَ ترحلين عبر الزمان إلى الزمان ..
و كنتِ أول عشق لي يا فلسطين ..
قبل ولادة الحروف و الأسماء ..
و قبل صرخة اسرائيل و عيسى و باقي الأنبياء ..
فإلى أين يسير بنا الصمت و أنين الحين ..
و سياط السادة و الزعماء ..
تطرب فراغ المؤمنين ..
و إلى متى نبقى نعشق بعضنا بعضا تحت ..
أضواء القمر ..
نرقص و الموت على ايقاع الطوفان ..
فحسبكَ و حسبي أن نصمت معا ..
و نمشي في حياء ..
نبحث عن تاريخ كان لنا بين دواوين الشعر ..
و نسأل الفجر عن نكهة المساء ..
لنعيد ترتيب مواعيد النسيان ..
بقلم كمال مسرت
المغرب الاقصى
=========
قصيدة بقلم
======
كمال مسرت
=======
لنعيد ترتيب مواعيد النسيان ..
=================
تكبدت النسائم عناء العشق و السفر ..
بين أنا النرجسي و آخري العربي ..
في السماء الفوضوية بعشقي ..
و انحناءاتي في حضرة الآخر ..
تلتهم بشراهة ، و بكل خوف من ملحماتي ..
هيولى هويتي ..
و كل أسماء الليل و القمر ..
المبتدأ و الفاعل و الخبر ..
كانت حروفها لغتي ..
و أنا ما تبقى من لغتي ..
أنا سكون حروفها المعلقة على ناصية ..
قصائد الحماسة ..
أنتِ التي و أنا الذي ..
ننبت كحشائش الجحيم بين تفاصيل حبة الرمل ..
تحت وصاية غرابين المشرق الغربي ..
أُبْعِدَتْ صكوك وجودي و عتقي ..
من عناوين الأخبار ..
تحاصرني الحدود ، كما شوقي ..
و أنانية الأقدار ..
حين أغني لموتى وطني ..
يغتالني الجنود ..
يا رفيقي ..
بمباركة الأحبار ..
لَما أحمل خيبة الأوطان و كفني ..
أحترم اخواني الحمير و العهود ..
أداعب كلاب الخيام قبل القَرود ..
من أجلك يا وطني ..
الشرطة أمام المعابر خوفا مني واقفون ..
فجلست أدبا أنظر إلى السماء و أهل السماء ..
في حلة العسكر ..
مزركشة باللؤلؤ و الدماء ..
و في علبة ذكرياتي ، و بين جراحي يفتشون ..
عن صور للشهباء و لبغداد و صنعاء ..
دون أن أبالي بخياشيم كلاب الخليج ..
و هم صامتون .. أو نائمون ..
فلا أسمع لهم إلا فحيحا و مكاء ..
فكان لابد لي أن أصاحب الموت ..
أو يرافقني شخصيا ..
على شريط النيل حتى سيناء ..
قصدنا و أمي الحجاز ..
لنقدم له الطاعة و الولاء ..
في ظل غريب يحمل ظل عرشه ..
على أغصان صفصافة الرحيل ..
فأخفي فيكَ يا وطني ..
شيخوخة الغسق و تجاعيد الليل ..
لأكتب آخر مبادئ ديني الجديد ..
ثم أُنْسى ككل الأنبياء ..
فأخبريني يا أمي و لا تخفيني شيء ..
ما شكل السماء ..
و أهل السماء ..
و مدن السماء ..
لأخلق عاصفة أو عاصمة تحميني ..
و تكون لكَ وطنا يا عمران كل مساء ..
فقد رحلت أمي و بين دمعتها والدهشة نسيتني ..
يا عمران ..
فتنسى كأنكَ لم تكن مني أو منكَ ..
تنسى كحكاية ابنيْ آدم و عشق البقاء ..
تنسى كألحان الشتاء ..
كمعزوفة الريح على قتارة الماضي ..
تنسى ككحل دمعة المقدسية و ابتسامة الشهباء ..
كوعود شهريار قبل سماع حكاية المساء ..
فأين أنتِ يا أمي من اللامكان ..
و لمَ ترحلين عبر الزمان إلى الزمان ..
و كنتِ أول عشق لي يا فلسطين ..
قبل ولادة الحروف و الأسماء ..
و قبل صرخة اسرائيل و عيسى و باقي الأنبياء ..
فإلى أين يسير بنا الصمت و أنين الحين ..
و سياط السادة و الزعماء ..
تطرب فراغ المؤمنين ..
و إلى متى نبقى نعشق بعضنا بعضا تحت ..
أضواء القمر ..
نرقص و الموت على ايقاع الطوفان ..
فحسبكَ و حسبي أن نصمت معا ..
و نمشي في حياء ..
نبحث عن تاريخ كان لنا بين دواوين الشعر ..
و نسأل الفجر عن نكهة المساء ..
لنعيد ترتيب مواعيد النسيان ..
بقلم كمال مسرت
المغرب الاقصى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق