2020/01/27

إلى أخي وهو يقوم بواجبه للشاعر المبدع مهند صقور

إلى أخي الحبيب وهو يقومُ بواجبهِ ... في بقعةٍ مِنْ بقاعِ وطني الحبيب " سوريا " .. إليهِ وهو يتكئُ على جُرحهِ الرّاعفِ ... ليخصبَ الجرحُ نصراً .. ومجداً وفخراً ... إليهِ وقد تزمّل ببردةِ الصّبر واليقين .. وتدثّر دثارَ الصّدق والثّباتِ .. دفاعاً عنّي .. وعنّا .. وعن الوطن ... إليهِ في خندقِ المواجهة ... إليهِ وقد أقسم :" هيهات منّا "

..........................................." سيبقى الدّرب "

سَيبقى الدّربُ : دربكَ لِـ" لحُسينِ"
............................................ برغمِ النّزفِ والجُرحِ الثّخينِ!!
 
سَيبقى الدّربُ .. دربكَ .. درب أهلي
............................................... صراطاً قُدّ مِنْ لهبٍ دَفينِ.؟!
 
سَيبقى الدّربُ ترصِدهُ الأعادي
.............................................. وتقنصُ عن شمالٍ أو يمينِ.!!
 
فلا تخشاهُ واقحمهُ بعزمٍ
.................................................. وعُذْ باللهِ مِن جندِ اللعينِ.؟!
 
وسِرْ بالله تلقَ اللهَ عوناً
................................................ وردّد آيةَ " النّصرِ المبينِ".!
 
فجرحُكَ درعُكَ المقدودُ عزماً
........................................ وصبراً مِنْ أبي الجُلّى "الحُسينِ".!!
 
...........................................***

"حسينُكَ" يا "مُنيفُ" إمامُ عدلٍ
.................................................. وحقٍّ جلّ عن غدرٍ ومينِ..!
 
فكنْ ما عشتَ مُتّكلاً عليهِ
.................................................... بكلّ تنهّدٍ أو لحظِ عينِ.؟!!
 
بعثتُ إليكَ نبضَ القلبِ برقاً
................................................. ورعد الرّوح يقصفهُ حنيني.!
 
فطيفُكَ لم يزلْ يغفو بقلبي
.................................................. أُهامسُ صمتهُ في كلّ حين!!
 
تُنازعني هواكَ عليكَ نَفسي
.................................................. وتضرمُ نارها ما بينَ بيني.!!
 
وقربي " أمُّنا " الولهى تُنادي
.................................................. بعينِ الله نمْ يا "نورَ عيني"..!
 
حُروفي صغتُها مِن جُرحِ قلبي
 ................................................ وحِبري قد تفجّر مِنْ عيوني.؟!
 
وأدعو الله في سرّي وجهري
.................................................. دُعاءَ المُدنفِ العاني الحزينِ..!
 
بأن يحفظكَ ما " بدرٌ" تلالى
.......................................................... وشعّ بنورهِ في الخافقينِ
 
ويقصِفَ عمرَ أبناء الزّواني
................................................ خوارجَ عصرنا القلقِ الرّهينِ.؟!
 
...........................................***

سيبقى الدّربُ دربكَ لا تبالي
..................................................... بوغدٍ جاءَ مِنْ رحمِ المُجونِ
 
تجلببَ بُردةَ الإسلامِ زوراً
............................................ وأصلى الأرضَ بالحربِ الزّبونِ..!
 
وسنّ القتلَ تقطيعاً وحرقاً
............................................. بفتوىً مِنْ " رُويبضةٍ خؤونِ" ..!؟
 
سَأهزِمهُ ! فأمّي الأرضُ قالت:
.................................................... بُنيّ اليومَ .. سدّدها ديوني..!
 
ومزّقْ شملَ مَنْ عِرضي استباحوا
............................................. وداسوا حُرمتي .. هدّوا حصوني..!
 
وقطّع مِنهم الأوصالَ جهراً
....................................................... وأمطرهم بجمرٍ مِنْ أتونِ؟!
 
فهُم أحفادُ "شِمرٍ وابنِ سعدٍ
................................................. ومرحب وابنِ باقرةِ البُطونِ"..؟!
 
...........................................***

بعثتُ إليكَ عبرَ الحرفِ بوحاً
........................................................ تلجلجَ في مساربهِ أنيني.!!
 
دموعي ترجمت شوقي وإنّي
....................................................... ببحرِ الوجدِ أطلقهُ سفيني.؟!
 
فيا مَنْ زارني في الحُلمِ طيفاً
............................................. وطمأنَ في الكرى حيرى ظنوني..!!
 
وأرّق ليلتي بطويلِ هجرٍ
....................................................... وأشعلَ نارهُ بعُرى وتيني.!!
 
ستبقى العمرَ حرفاً في قصيدي
....................................................... وقنديلاً يشعشعُ في دجوني.!
 
وومضةَ نجمةٍ سفرت سُحيراً
.............................................. تساكبَ ضوؤها مِنْ " طورِ سينِ".؟!
 
فقل : يا ربّ أحفظها بلادي
..................................................... وعجّل أوبتي .. ثبّتْ يقيني..!!
 
وكنْ للجيش جيشكَ خيرَ حامٍ
........................................................... وأيّدْ نصرَ قائدنا الأمينِ..!
 
وصُنْ " بشّارَ" رمزاً " يَعرُبيّاً "
....................................................... " حُسينيّاً" على مرّ السّنينِ.؟!
 
...........................................***

إلهي : كلّما أظهرتَ أمراً
............................................... وراحت " كافهُ " تهتف لـ" ـنونِ" ..!
 
أعدْ للمنزلِ الغالي" مُنيفاً "
........................................................ وبدّدها..! بعودتهِ شجوني.؟!
 
وهدهِدْ قلبَ " أمّ " أرّقتهُ
.................................................... مناحاتُ الحمامِ على الغصون..!
 

شِعر..
مهنّد ع صقّور
جبلة .. السّخابة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات