2020/01/26

عزاء.. للشاعر مصطفى كردي

عزاء

الروحُ تضرعُ للعليِّ وتجأرُ
والقلبُ يحزنُ والمدامعُ تَهمِرُ

هذا مصابٌ لا يُطاقُ وإننا
رغم المصابِ فإننا نتصبّرُ

قد قدّرُ اللهُ العظيمَ وحسبُنا
أنّ اللطيفَ مع اللّطافةِ يَقدُرُ

سبحانه قهرَ النفوسَ بكَتبهِ
آجالَها يأتي الكتابُ فيَقهَرُ

وهو الذي أعطى العبادَ بفضلهِ
إيمانَهم يَهبُ الجزيلَ ويَبهَرُ

من كان بالصّبرِ الجميلِ مجمَّلًا
فله البشارةُ جَنّةٌ فاستبشروا

فهو الحبيبُ وما يريدُ نريدهُ
وله نعودُ وذا اللّقاءُ مُقَرَّرُ

ذكرى لنا حتى نعودَ لربِنا
فالموتُ جاء مذكِّرًا فتذكّروا

أنا لا أقولُ معلِّما فلتعلموا
حاشا فأنتم في العلومِ الأجدرُ

هذا عزاءُ الحِبِّ يبلغُ حِبَّهُ
والحُبُّ يولَدُ بيننا ويُعمِّرُ

مصطفى كردي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات