2016/01/27

نساء سرقن قلوب الحكام العرب يكتبه الأديب مجدي الروميسي

نساء سرقن قلوب الحكام العرب ودخلن التاريخ من أقصر الأبواب.. "رانيا العبد الله.. للا سلمي.. جيهان السادات وسهى عرفات".. أشهر قصص حب الحكام العرب

الملكة رانيا العبد الله
لعبت الصدفة دورا كبيرا في وصول عدد من النساء العربيات إلى السلطة من خلال استحواذهن على قلوب الحكام أو الملوك العرب مما منحهن فرصة ذهبية لدخول التاريخ من أقصر الأبواب، وأن كانت بعضهن قد شاركن في العمل العام وأسهمن في صنع مستقبل بلدهن.
وتأتي في مقدمة هؤلاء النساء الملكة رانيا العبد الله، التي ولدت في الكويت لأسرة أردنية ذات أصل فلسطيني من مدينة طولكرم، وتلقّت دراستها الإعدادية والثانوية في "المدرسة الإنجليزية الحديثة" في الكويت، ثم تخرجّت من الجامعة الأمريكية في القاهرة في العام 1991 بشهادة بكالوريوس في إدارة الأعمال.
وبعد عودتها إلى الأردن عملت لفترة في مجال المصارف، ثمّ عملت في تقنية المعلومات، وفي عام 1995 سافرت إلى باريس لإكمال دراستها العليا وحازت شهادة الدراسات المعمقة في العلوم الإدارية من قسم الدراسات التجارية العليا.
ولعبت الصدفة دورها في حياة الملكة رانيا عندما ألتقت الأمير عبد الله، أكبر أولاد الملك حسين، خلال حفل عشاء في يناير عام 1993، لتخلب لب الأمير الشاب منذ اللحظة الأولى ويعلنان خطبتهما بعدها بشهرين، وتم الزواج في 10 يونيو 1993. وأنجبا أربعة أبناء هم: الأمير الحسين ولي العهد، الأميرة إيمان، الأميرة سلمى، والأمير هاشم
واستغلت العبد الله، الفرصة لتشارك بفاعلية في الحياة العامة، فباعتبارها سيّدة الأردن الأولى انخرطت في النشاطات الوطنية والبيئيّة والصحيّة والشبابيّة والخيريّة، وركزت طاقاتها وجهودها في الأردن وخارجه على مجموعة من القضايا أهمها التعليم، وعلى المستوى العالمي، اهتّمت بضمان التعليم النوعي للجميع.
للا سلمى مهندسة كمبيوتر
ومن بين النساء التي خدمتها المصادفة كذلك لتلعب دورا في تاريخ وطنها، سلمى بنّاني أو الأميرة للا سلمى (10 مايو 1978)، وهي السيدة الأولى بالمملكة المغربية.
وللا سلمى مهندسة كمبيوتر، تلقت دراستها بالرباط إذ التحقت بالتعليم الابتدائي بالعاصمة ثم تابعت دراستها الثانوية بمؤسسة نمودجية تابعة لوزارة التربية الوطنية وحصلت على البكالوريا سنة 1995، وبعد سنتين من الدراسة بثانوية مولاي يوسف في الاقسام التحضيرية للمدارس العليا (الرياضيات العليا والمتخصصة) التحقت لالة سلمى بالمدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم حيث امضت بها ثلات سنوات تكللت بحصولها على دبلوم مهندسة الدولة في المعلوميات وتبوئها للدرجة الأولى من دفعة سنة 2000، وقد عملت لالة سلمى بمجموعة اومنيوم شمال أفريقيا (أونا) بصفتها مهندسة للمنظومات المعلوماتية حيث سبق لها أن امضت تدريبا لمدة ستة أشهر في إطار دراستها.
تزوجت الملك في حفل زواج خاص عام 2002، تزوجا علنا وهو ما يشكل سابقة في تاريخ الأسرة المالكة بالمغرب وقاما بدعوة 400 من العرسان المغاربة من جميع أنحاء البلاد للزواج بنفس الوقت، وفي خروج على التقاليد تم منح الزوجة الجديدة لقب أميرة، بعد أن كان يطلق على زوجات الملوك في المغرب لقب "أمهات الأمراء" وتمت إضافة لقب لالة. كما أنها أنجبت ولي عهد المغرب وهو الأمير حسن وللا خديجة.
انخرطت الأميرة في العمل الخيري بشكل بارز على المستويين المغربي والعربي، حيث تلعب الأميرة للا سلمى دورًا ملحوظًا في الحياة العامة من خلال إشرافها على مشاريع تنموية وخيرية.
وتعتبر جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان التي تأسست سنة 2005 بمبادرة منها نموذجا فاعلا في دعم الجهود الرّامية إلى مساعدة المصابين بداء السرطان بالمغرب، والعمل بمعية مختلف الشركاء إلى تحسين ظروف الاستشفاء والتكفل بالمرضى وتشجيع أعمال الوقاية والكشف المبكر، والعمل على بث روح التطوع في هذا المجال، والانخراط الفاعل في مجال البحث العلمي عبر خلق روابط واتصالات، للاستفادة من الخبرات والدعم والسعي إلى تعدد الشراكات داخل المغرب وخارجه.
وداد بابكر زوجة البشير
ومن أشهر قصص الحب التي جمعت الحكام العرب بزوجاتهم قصة حب وزواج الرئيس عمر البشير ووداد، فرغم أن الرئيس السوداني كان متزوجا إلا أنه وقع في حب امرأة سودانية فاضلة ومثقفة هي "وداد بابكر" التي استطاعت أن تكسب قلب البشير بشخصيتها القوية، وكانت متزوجة قبل ذلك من اللواء إبراهيم شمس الدين أحمد، الذي قتل في حادث سقوط طائرة مروحية.
ونجحت وداد بسرعة في أن تكتسب لقب السيدة الأولى، من خلال تقديمها المساعدات لمنكوبي دارفور، في حين بقيت زوجة البشير الأولى بمنائ عن الأضواء حتى الآن.
جيهان السادات
كما اعتبرت قصة الرئيس المصري السابق أنور السادات وزوجته جيهان، من أقوي القصص التي عرفها الحكام العرب كذلك، حيث تزوج السادات مرتين، الأولى من إقبال ماضي، وأنجب منها ثلاث بنات: رقية، راوية، كاميليا. ثم طلقها ليتزوج عام 1949 من جيهان رؤوف صفوت، وأنجب منها ثلاث بنات وولد: لبنى ونهى وجيهان وجمال
وكانت جيهان قد وقعت في غرام السادات منذ الوهلة الأولى، لكن والدتها الإنجليزية رفضت السادات فور سماعها، إلا أن ذلك لم يضعف من عزيمة جيهان في الدفاع عن حبها، وبالفعل، جرى الزواج بعد أشهر عدة على طلاق السادات من زوجته الأولى.
السيدة سهى الطويل
بينما سجل التاريخ كذلك قصة حب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وزوجته سهي، حيث دق قلب الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالحب، للمرة الأولى، حين التقى سهى خلال زيارته الأولى إلى فرنسا في 1989.
حيث كانت سهى لبقة كما أنها اتسمت بالجمال والجاذبية وكانت تتولي الترجمة الفورية في اجتماعات عرفات مع الحكومة الفرنسية.
ووقع الحب في قلب عرفات حين طلب منها المجيء معه إلى تونس. وفي البداية، استعان عرفات بسهى في توجيه العلاقات العامة في منظمة التحرير الفلسطينية لخبرتها، ثم ما لبثت أن أصبحت مستشارة عرفات لشئون الاقتصاد.
ولكن عرفات تزوجها سرًا في 1990، وأعلنا زواجهما بعد ذلك بعامين وكان عمرها 27 سنة، واعتنقت الإسلام قبل الزواج احترامًا لزوجها الذي يعرف الإنجيل عن ظهر قلب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات