2018/04/12

عودة وأنتقام》---------- الجزء 18 --- رواية للقاص --------- ثروت كساب

عودة وأنتقام》---------- الجزء 18
--- رواية للقاص --------- ثروت كساب

سافرت سارة بعد زيارتها لسيف واطمئنانها عليه وودعته هو وزوجته بالدموع 
بعد أن قصت لسيف قصتها الذى تألم لألمها ووعدها أنها ستعود إن شاء الله 
قالت سارة حتى لو عودت فلن تكون للحياة معنى لأننى سأفقد أهم النعم التى أنعم الله بها علينا
فقال لها سيف لعل فى ذلك حكمة لايعلمها إلا الله عز وجل وخير لك فلا تيأسى من رحمته بك 
قالت سارة ونعم بالله 
تركتهم وذهبت وهى لاتعلم مصيرها وهل ستعود أم لا ولو عادت كيف ستحيا حياتها وتتعايش مع امرها الواقع
وهل من الممكن أن تتزوج وتعيش مثل باقى البشر ؟ 
ولو تزوجت مافائدة الزواج لمن هم فى مثل ظروفها غير حمايتها من الوقوع فى المحرمات ؟
ستكون سيده للمتعة فقط لادافع من وراء زواجها
وعندما تتزوج ستتزوج من رجل لايريد الإنجاب يتزوجها سرا على زوجته أو أرمل أو مطلق فلن يكون لزواجها معنى هكذا فكرت سارة 
وكانت هناك اسئله كثيرة راودت سارة التى ذهبت بائسة على حالها 
اما سيف جلس هو وزوجته يفكروا كيف يبلغوا أنس بهذا الأمر 
فلابد أن يعلم ويسافر لها ويقف بجوارها فهى فى أشد الحاجة لمساندة من أحبته فى أصعب أوقات حياتها 
لكن سارة طلبت من سيف قبل مغادرتها الا يبلغ أنس إلا بعد سفرها 
لكن سيف لم يعدها بذلك 
وقال لها لابد أن يعرف أنس ليكون بجوارها فى أصعب مراحل عمرها فأنس تغير بفضلك وهو يحبك فتغيره دليل حبه لك 
لكن سارة قالت انها لاتريد أن ترى فى عينه شفقة أو إحسان فكيف اظلمه ليرتبط بإنسانه مريضة حتى لوشفيت سأظل عاقر وانا لن أرضى أن يضع ثماره فى أرض بور لاامل فى إصلاحها 
كانت هذه رؤية سارة التى لم يوافقها سيف وغادرت وقلبها معلقا بانس وسيف وسلمى
لكنها أرادت الخروج بأقل الخسائر من حياة من أحبتهم بصدق 
لكن السؤال الآن عن رد فعل أنس هل سيتقبل الأمر ويقف بجوار من أحبته واحبها ويكمل معها باقى حياتها أم سيتخلى عنها ويتركها تعانى مأساتها وحدها ؟
بعد أن أنهى أنس يومه الدراسى ذهب لصديقه المريض للاطمئنان عليه 
وقد أنهى كل ارتباطاته وكان يمشى سائرا على قدميه يفكر فى سارة التى اختفت دون اى مبرر فقد اشتاق لها واراد ان يراها فهو لايعلم اى شيء عنها منذ اكثر من اسبوع
ولايعلم أين تأخذه قدماه فوجد نفسه يقف منتظرا السيارات التى تذهب للمدينة التى تسكنها سارة وعندما أتت السياره استقلها وذهب دون أن يشعر للعمارة التى تسكن بها سارة
كانت الساعة تقترب من الثامنة مساء وقف اسفل العمارة ولم يجرا أن يذهب إلى شقتها للاطمئنان عليها كان الشارع خالى من المارة 
خرجت سارة لتجلس فى البلكونة التى تطل على الشارع الذى يقف به أنس وكأنها كانت على موعدمعه جلست وبدأت تفكر فى حالها وكانت تنظر إلى الشارع ولكنها وجدت شخص يقف بالشارع ولأن النور كان خافتا بدأت تدقق فى الشخص الذى يقف فوجدته أنس فلم تصدق مارات 
ولأنها اشتاقت له وشعرت بالحنين عندما وجدته اسفل العمارة 
ذهبت مسرعة لترتدى ثيابها من أجل الخروج لحبيبها واستاذنت والدتها بأنها ستخرج لأمر هام 
سمحت لها والدتها بالخروج فسارة لم تكن مقيدة الحركة كغيرها من الفتيات لكونها تعمل ولفكر والدها ووالدتها فهم أعطوا لأبنائهم الحريه وكانوا يثقون بهم 
خرجت سارة مسرعة وذهبت نحو أنس فوجدته شارد الذهن شعرت أن سيف ابلغه بأمرها وأنه أتى للاطمئنان عليها 
لم تعلم أن شوق أنس لها هو الذى أتى به اليها 
عندما شعر أنس بقدوم أحد نحوه نظر خلفه فوجد سارة تقترب منه 
كانت سعادة أنس كبيرة لرؤية حبيبته فصافحها واوقفت سارة سيارة أجرة واستقلوها وقد قالت للسائق أن يذهب بهم إلى أحد الأماكن الشهيرة بمدينتهم 
وصلوا للمكان ونزلوا وقد احتضن أنس يدها وكان يشعر بأنه ملك الدنيا وماعليها 
كانت سارة تمشي معه دون أى كلام وهو أيضا كان الصمت هو العنوان الرئيسي للقائه بها
حتى وصلوا لإحدى الطاولات فسحب لها المقعد وأجلسها وسحب مقعد له وجلس بجوارها 
جلسوا ينظرون لبعضهم دون أى كلام حتى أقتحم لحظات السكون من يقوم بخدمة الزبائن ليسألهم اى مشروب يحبون ؟ 
طلبوا المشروبات 
وبدأ أنس الحديث بأنه اشتاق لها فخرج مبكرا لممارسة مهام عمله وزيارة أحد أصدقائه وكان عائدا لمنزل شقيقه سيف للاطمئنان عليه
وجد قدمه تأتى به الي منزلها رغم تردده لكنه وجد نفسه يقف أمام المنزل وهو متردد فى الصعود أم لا حتى وجدها 
هنا بكت سارة وشعرت بحب أنس لها فمعنى إشتياقه لها وقدومه إليها دون موعد فإن دل هذا إنما يدل على حبه لها وأشتياقه لرؤيتها
لم تتمكن سارة من الرد على أنس فماذا تقول له
لمح أنس علامات الاستفهام فى عيون سارة ﻻول مرة يجلس معها دون أن تنطق بكلمة مما جعله يتعجب 
فسألها عما بها ؟
بكت سارة 
شعر أنس أن سارة تدارى عليه شيء 
سألها للمرة الثانيه عما بها ؟
قالت سارة لانس هناك أمر سيجعل ارتباطنا شبه مستحيل 
قال أنس وماهذا الأمر فلن يفرق بيننا إلا الموت 
قالت سارة انه الموت كنت أريد أن لاابلغك لكن قد لاترانى 
صدم أنس وقال ارجوكي ياسارة أبلغني مالامر فلم أتحمل أكثر من ذلك 
بدأت سارة تحكى له عن مرضها وسفرها لأجل عمل عمليه لاتحتمل التأجيل وان نسبة نجاح تلك العمليه لم يكن كبيرا حتى لو نجحت العمليه لن تعود مثلما كانت فأصبحت أيامها معدودة 
وأنها لاتريد أن تظلمه بإرتباطه بإنسانه حكم عليها بالموت 
بانت آثار الصدمة على وجه أنس الذى لم يستطع الكلام كان ينظر لسارة وتكاد أن تغلبه دموعه

انتهى جزء اليوم لنا موعد جديد ورد فعل أنس فانتظرونى مع لقاء جديد
نشر ‏ثروت‏ ‏5‏ منشورات حديثة في هذه المجموعة. تعرف على المزيد عنه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات