2018/04/03

معارضة بعنوان : أوهامُ السَّلام ___________البحر : الوافر --الشاعرةالقديرة زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

قال أحمد شوقي :
وما نيلُ المطالبِ بالتَّمني ___ولكن تؤخذُ الدُّنيا غِلابا
معارضة بعنوان :
أوهامُ السَّلام ___________البحر : الوافر
تحجَّرت الدُّموعُ بمقلتيها___ وقد رفعت لِحُرقتِها النِّقابا
فَنَارُالوجدِ تَحرِقُ كُلَّ عرقٍ___ وما فتحت لها باليأسِ بابا
جراحٌ إن أرادَ اللهُ تشفى___وإن كانَ الوداعُ ، أبى عتابا
فذا قَدَرٌ لشعبٍ في جهادٍ___ سنينَ العُمرِ ماعرفَ الخضابا
طريقٌ قد تشرَدَ فيهِ قسراً ___ وعودٌ لا أبا لك ... ما أطابا
................
حروبٌ وانتفاضاتٌ وحصرٌ___وتجويعٌ لمن حمَلَ المُصابا
وصبرُ القائمينَ على هجيرٍ ___يُحرِّقُ بالملامةِ من تصابى
فلا عدلٌ أزاحَ الظُّلمَ يوماً ___ ومن ضعفٍ لأنيابٍ تغابى
وزادَ القهرُ والتَوَت المعاني ___ لكُلِّ حقيقةٍ عَلَت الخرابا
وما هانت بلادٌ في قلوبٍ ___ وقد بَقِيَ السُؤالُ ولا جوابا
................
متى عادت حقوقٌ دونَ شدٍّ ___ بأمراسِ القويِّ ومن أهابا
حديدٌ لا يصارِعُهُ عجينٌ ___ تناثرَ حولَهُ وجني يبابا
وبالإعدادِ يزحَفُ كُلُّ جيشٍ ___ لأعداءٍ يزَلزِلُ من أصابا
وأحلامُ السَّلامِ تطيرُ دوماً ___ وقد باضت حمائِمُنا حِرَابا
ولا أملٌ بلا إصلاحِ بينٍ ___ يوحِّدُ إخوةً ، والحبُّ آبا
...............
وها زَرَعَ العدوُّ لنا حَقُوداً___ وبالعملاءِ أهدانا ... السَّرابا
تقهقَرَ للوراءِ ... بلا حياءٍ ___ من الأعداءِ في صمتٍ أرابا
فتنسيقٌ لأمنٍ ... يحتوينا ___ بإذلالِ الصَّغيرِ ومن أشابا
وحفظُ الأمنِ للأعداءِ قهرٌ ___ وسجنٌ للحرائرِ .. قد أعابا
جهادٌ بالسَّلامِ وذا مرادٌ ___ لمن تركَ السِّلاحَ وما استرابا
...............
سنعلِنُ عودةً من غيرِ حربٍ ___ لأوطانٍ ، فتشريدٌ أذابا
فهل قَبِلَتْ عصاباتُ المنايا ___ بوقفةِ من لهُ حقٌّ فثابا
وأسلاكٌ تَحُطُّ على جدارٍ ___ وضربٌ بالقنابِلِ مَنْ أجابا
لخيمةِ عودةٍ جُمِعَتْ حشودٌ___ وبالسِّلمِ الَّذي يعلوالتُرابا
فهل سَلِمت حشودٌ من عدوٍ ___ يُجَندِلُ من لهُ قربٌ أرابا
................
شبابٌ كالورودِ لها عبيرٌ ___ يَهُزُّ جناحَ من أضحى غُرابا
فيُطلِقُ غازَهُ والسُّمُّ يجرى ___ إلى كُلِّ البقاعِ دحا سحابا
فيخنُقُ طفلَةً في حُضنِ أُمٍ ___ وشيخاً قد برى منهُ الشَّبابا
رصاصاتٌ لقلبٍ أو لرأسٍ ___من القنَّاصِ لم تُخطئ لُبابا
وأُمٌّ أو أبٌ يرنو لِحِبٍّ ___ شهيداً إن قضى فقَدَ الصوابا
.................
فَيَضْحَكُ للجنانِ بِكُلِّ شوقٍ ___ إذا قلبٌ توقَّفَ لا عذابا
سيشفَعُ حِبُّنا من كُلِّ نارٍ ___ وتلتَئِمُ الجِراحُ فلا عِقابا
إلهي يا مُجيرُ -لنا ذنوبٌ-___لكَ الشَّكوى وما نشكوغِضَابا
فصلِّ على الحبيبِ وآلِ بيتٍ___ وصحبٍ والقريبِ إذا أنابا
وسلِّم شعبنا من كُلِّ وهمٍ ___لظلاَّمٍ بهم نحسو الهبابا 
................
الإثنين 15 رجب 1439 ه
2 إبريل 2018 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات