2018/04/27

عراقُ العروبَة--- شعر : نهلة أحمد



عراقُ العروبَة

عراقُ العروبَةِ طودٌ بَطلْ
ويَسعى لِنَيلِ العُلا بالأمَلْ
بلادي العراقُ شُموخُ التسامي 

إلى المجدِ والعِزِّ منذُ الأزلْ
بلادي أراها بعَينِ الفؤادِ
كروحٍ تَشعُّ وتأبى الأجلْ
فَسيحٌ رُباها جميلٌ ثَراها
نَسيمُ هَواها على القلبِ حَلْ
حَيِيتُ بروحي بِها وبِعَقلي
وفِكري بها قد سَما واكتَحَلْ
وإنَّا على الأُفْقِ مثلُ النجومِ
بِنا يَهتَدي مَنْ سَعَى وارتَحَلْ
وسَلْ عَنْ إباءٍ لنا الدهرَ تَدري
ومن سارَ دربَ الرجالِ الأُوَلْ
شبابٌ وشِيْبٌ على المَجدِ نَسمو
ونجمُ التسامي لَنا ما أفَلْ
وأصغرُ طفلٍ على الدربِ يَمضي 
ويَسمو بعِزَّتِهِ كالجبَلْ
بلادي ناسي وكلُّ فؤادي
ومَجدي وتاجي وشِعرُ الغَزَلْ
بها الحَرفُ يَشدو لُحوناً ويَغدو
جميلاً إذا صاغَ فيها الجُمَلْ
وشِعري تَغذَّى كَنَثري هَواها
ففاحَ عبيراً يَزيدُ الثَّمَلْ
فكَم نَخْلَةٍ قَد سَقاها الجُدودُ
لَنا عَذْقُها بالعطاءِ اشتَعَلْ
وكم جادَ في الأرضِ نَهرُ الفُراتِ
وسَقَّى على دربِهِ مِن دُوَلْ
إذا ما تَوضَّا بدِجلةَ وَجهي
أضاءَ كبَدرِ السما واكتَمَلْ
فما خابَ مَن رامَ مَجداً وعِزَّاً
ومِن عَزمِهِ قد سَعى أو بَذَلْ
سَنَسْعَى ونَمْلِكُ تاجَ الوصولِ
ومَنْ سارَ في الدربِ دوماً وَصَلْ
شعر : نهلة أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات