2018/10/27

رأْسُ الـسَّنة قبل سنوات الشاعر .بشير عبد الماجد بشير السُّودان

رأْسُ الـسَّنة قبل سنوات .
***** 
أَكـذبُ لو قلتُ .. بأَنَّكِ ما كنتِ معي ..
فـي هذي اللَّيلةِ يا فـاتِنتي أَنتِ.
أَكذبُ لو قلتُ .. بأَنِّـي ما ناجَـيتُكِ ..
فـي آخـرِها يا قاتلتي أَنت .

الـعامُ الـماضي ..
فـي آخِـرهِ أَحْـببتُكِ أَنتِ.
وعامي القادمُ هذا ..
مَـنذورٌ وأَسيرٌ فـي حُبِّكِ أَنتِ .

أَنتِ الـقدرُ الـمكتوبُ على عُـمري ..
والـبهجةُ فيهِ ..
وأَنتِ الـدُّنـيا تَتَجلَّى فـي عَـينيَّ ..
كأُنـثـى من أَحـلامٍ أَنتِ .

يا أَنتِ .. أَنا لا أَملِكُ ..
إِلاَّ قلبي هـذا ..
إِلاَّ شِـعري هـذا ..
إلاَّ أَنتِ .

فـي عُـمقي إِحـساسٌ لو قلتُ بأَنِّـي ..
مـاذا... ؟
لا أَدري .
لكنِّـي أَعـلمُ أُوقِـنُ ..
أنِّي فـي حُبِّكِ قد ضَـيَّعـني دربـي .

عـفواً... فـضَـياعي ..
لا يعني إِلاَّ أَنِّـي موجودٌ فـي قلبِ الكونِ
لا يعني إِلا أَنِّـي مولودٌ فـي بُـرجِ الـحُبِّ
لا يعني إِلاَّ أَنِّـي مفقودٌ فـي دربِ الـشِّعـرِ.
لا يعني إِلاَّ أَنِّـي أَفنَى فـي دُنياكِ ..
وفي عينيكِ .. وفي خَدَّيكِ .. 
وفـي ماذا...؟
قـولـي ما شِـئْتِ .

يا أَنتِ .. اللَّيلةُ كانت ماذا .. ؟ 
لو جِـئْتِ ..
عـفـواً ثـانـيـةً ..
فأَنا أَذكرُ كيف لِلَحـظاتٍ قاسـيَةٍ ..
قد كنتِ صَـمَتِّ...
حَـيَّرنـي صَـمتُكِ ذلكَ ..
أَرَّقَـنـي تفكيركُ فيـما قلتُ لِلَحظاتٍ .
لكنِّي لا أَعـلمُ فـي ماذا فـكَّرْتِ.

أَطْـرَقْـتِ برأَسِـكِ ثـانِـيَـةً ..
أَذكُرُ هـذا .. لا أَنْـساهُ ..
ولا أَنـسى أَنَّكِ فتي حُـزنٍ فَـكَّـرتِ.

عَـفـواً ثـالِـثـةً ..
فأَنا مُـحـتارٌ يا أَنتِ .
عـفـواً رابِـعـَةً ..
فأَنا أَهْـواكِ كـما شِـئْتِ .
عـفـواً خـامِـسَـةً ..
فأَنا يا أَنتِ .. أَنا أَنتِ .

عَـفـواً...
إِنِّـي أَحْـبَـبْتُ كـثيراً..لكنِّـي .. 
مـا أَحْـبـبْتُ سـوى أَنِّـي .
أحْبَبْتُكِ أَنْـتِ .

بشير عبد الماجد بشير
السُّودان
من ديوان ( اغنية للمحبوب )

هناك تعليق واحد:

  1. جزيل شكري وتقديري لاسرة مجلة غذاء الروح والتحية للجميع

    ردحذف

إعلانات