2019/11/26

رشيد غادر الوطن-- عبدالرحمن صدقي.

رشيد غادر الوطن خوفا من مزاليطه...
غادر الوطن مثلما يغادر الروح الجسد.غادر الوطن خوفا من البؤس والحرمان،الحاجة،والخصاصة ، وهروبا من الشطف والفاقة والشدة والمسكنة....
رشيد كان حلمه الرخاء هناك في بلاد الأنوار في الضفة الأخرى حيث متعة الحياة وعنوان الفرج والكفاية والإكتفاء.
رشيد العارف بظروف المجتمع (تخصص السوسيولوجيا)،يعرف معنى الخداع والإفك والجهالة....
يدرك كيف رحلت أمال ورشيدة أم التوأم وأخريات بسب غياب الرعاية الصحية الضرورية... لائحة الموت والهلاك تنادي هل من مزيد ضدا على إرادة البقاء والدوام؟؟.
رشيد غادر الوطن ليغادر الوجود ولسان حاله يقول: أنا هنا في دار البقاء لأن موسيقى الحياة فقدت ألحانها الطروبة بين نغمات التنمية البشرية ومحاربة الفقر والهشاشة وضياع نوتة البحت عن كرامة الإنسان وإنسانية الإنسان....
أبوح عذرا.
عن الهجرة مرة أخرى..
#عبدالرحمن صدقي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات