2019/11/24

همسات مراكشية ========= قصيدة بقلم ====== كمال مسرت ======= أختلس من نظرتكِ الخلود

همسات مراكشية
=========

قصيدة بقلم

======

كمال مسرت

=======

أختلس من نظرتكِ الخلود ..

===============

ليلى ..

يا عشقي الكنعاني ..

أعيدي ترتيب أشلائي المتناثرة ..

على وشاحِك ..

الأحمر ..

القرمزي ..

و ارسميني حدودا لوطني ..

و لعروبتي ..

خبئي تحته دمعة القمر ..

قصيدة ..

فينسى الإنجيل ذكرنا ..

 و مزامير داود ..

حين ننساكِ ..

في عرسنا الجنائزي ..

لنحيى ..

أمواتا ..

في زحمة المنفى ..

أو على جداريات زنازين ..

الماء و الرغيف ..

 صُبّي لي يا سيدتي ..

من جراحِك نبيذ العتق ..

كأسا مُتْرَعة ..

و من رحيق حجارتي ارتشفي قبله ..

و انفضي عني العروبةَ عبء النبوءة ..

بكفني كي يُطَهِّر بِطهْرِ شفتيك الحقيقة ..

شرعي بدمعتك شباك سهري ..

على هوامش الصليب ..

زهر الياسمين ..

البري ..

اطمري مرايا الأنبياء ..

في جرح السماء ..

و اسْكُنيني ..

يا صغيرتي ..

رصاصة ..

أو غصّة ..

لنغتال بصمتنا ..

بدمعنا ..

بذلنا ..

رعونة قدري ..

و ما تبقى من صدى عذرية ..

 شعري ..

في تنهيدة الحَمام ..

اسرقي من طفولتي الثرَيَّا ابتسامة ..

و زهرة بيت لحم ..

و من يباب الشام عُتُمُ اللُّكام ..

زَعْبَج السلام ..

لتخاطب فيَّ نتوءات الفجر امتداد فضية ..

 التاريخ ..

في الحصار ..

في دمي ..

في قلمي ..

و على علمي ..

لنلتقي بين الزناد و الضفة ..

قرب أخدود ..

ثدي ليلى ..

تحت ظل نخلتنا ..

العذراء ..

و صرخة الناصري ..

أبحث عن سبيل لنا ..

بين زهر اللوز و البندقية ..

فكنتُ و ليلى ..

نلعب .. نهرب .. نكتب ..

بدمائنا المصير ..

نبكي .. نحكي .. نشتكي ..

و منْ منا لا يشتكي ؟..

أيها العرب ..

في حضرة الأسود .. و الفهود ..

لا تنامي خارج حدود ..

صدري ..

لنزين قدميك بالحناء و القيود ..

قبل عرس شهيد بن الشهيد ..

يا ليلى ..

يا بنت زفرتي ..

دعينا نتوسد ساعد انكساري ..

و نواعد النوم فينا ..

دعينا ..

نداعب جموح رغباتي على سريري ..

الملائكي ..

في ظلال ..

حصاري ..

حين أموت فيكِ شامخا كل دقيقه ..

فأختلس من نظرتِك الخلود ..

للبحر ..

و لأنهاري ..

اليوم كالأمس ..

أخذوا المكان ..

و لمْ يرحلوا ..

أخذوا الزمان ..

و لمْ يرحلوا ..

أخذوا مني أحلامي ..

الصغيرة ..

و لمْ يرحلوا في رحلة المطر ..

الأخيرة ..

كالرميم ..

كالحميم ..

 عادوا بين ذراعي انهياري ..

 فكهين ..

و النجوم المهاجرة ..

جنوبا و غربا ..

تشع من أغنية التراب ..

و اندثاري ..

على الضفة المفقودة ..

من روحي ..

لتخبرنا عن موعد اللاعودة ..

إليك يا وطني ..

في أشعاري ..

بقلم : كمال مسرت

المغرب الاقصى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات