تراتيل في زمن المستحيل ؟؟
صارت بقايا وأطلال أمانينا
وبدت جرداء مقفرة روابينا
أحلامنا أدبرت سكرى مولية
هيماء خجلى وتنعاها قوافينا
أحزاننا أسفرت تترا وتندبنا
لم يجرؤ الحزن يوما يدانينا
جار الزمان فأغوى جحافله
غارت بليل فأمست سلاطينا
باتت تمزق اشلاءنا إربا
من بعد هيبتنا صرنا جثامينا
سود ترفرف راياتنا أسفا
عدنا غثاءا فلم تغن الملايينا
كم صاح فينا الفجر ياعربا
صبح الخلاص أسير ينادينا
كنا سراة وشمسنا أفلت
بين الغمام ألا نذكر مواضينا
قد أوغل ألأنذال في غيهم
حتى غدوا في صدرنا سكاكينا
ياليت شعري كم ترافقنا
تلك الجراحات وتمكث فينا
كانت لنا القينات عازفة
متى نشاء تغنينا وتسقينا
مازال فينا الشوق منتدبا
منا القلوب لنحيي ليالينا
ليل الهوى والشعر والامل
هامت به شوقا أماسينا
ماكان يحكى في الخفاء بدا
لن يرحم التأريخ المساكينا
إن الذي فينا بما كسبت
أيدي العصاة فذاك يكفينا
حتى متى ذل الحياة يلفنا
قهرا في كفوف الظالمينا
لولا إنتبهنا فعدنا لأنفسنا
لم تهمل الدمع يوما مآقينا
نفس الزمان الذي قد سرنا
قد عاد. يبكي علينا ويبكينا
الشاعر
نجم الركابي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق