2020/03/24

( الإسراء والمعراج ) شعر / مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

( الإسراء والمعراج )
شعر / مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

نبيٌّ من العربانِ زاكي المقاصدِ.. ..وخاتمُ رُسْلِ اللهِ أهلُ المحامدِ
رآهُ إلهُ الناسِ خيرَ عبادِهِ..... فأوحى لهُ بالوحيِ بينَ الفدافدِ
وقد بلغَ الطغيانُ ذروةَ أمرِهِ....وكادوا لدينِ اللهِ كلَّ المكائدِ
وكم عذَّبُوا صحبَ النبيِّ وآلِهِ.....وما نقموا منهم فساداً لفاسدِ
وقد رحلتْ زوجُ النبيِّ خديجةٌ....بعامٍ كثيرِ الحُزنِ جمِّ الشدائدِ
وكم واستِ المختارَ في كلِّ محنةٍ.....ولم يكُ خيرُ الرسْلِ صُنعاً بجاحدِ
وفي نفسِ هذا العامِ يرحلُ عمُّهُ...... فيبقى رسولُ اللهِ دونَ مُساندِ
تطاولَ سِفلتُهُم عليهِ فلم يجد.....سبيلاً سوى تركِ المكانِ المُعاندِ
وعُذِّبتِ الأصحابُ فوقَ عذابِهِ......وضيموا وايمُ اللهِ من كلِّ حاسدِ
وأبدتْ ثقيفٌ للنبيِّ عداوةً......وباءتْ بخزيٍ ما أجلَّتْ لراشدِ
وعادَ رسولُ اللهِ آسٍ فؤادُهُ.......فأسرى بهِ الرحمنُ بينَ المساجدِ
وصلى رسولُ اللهِ بالرسْلِ كلِّهِم..... إماماً وذا للفضلِ أعظمُ شاهدِ
ليعلمَ كلُّ الخلقِ أنَّ محمداً......هو الصفوةُ المختارُ بدرُ المشاهدِ
وآيتُهُ القرآنُ آخرُ آيةٍ......وشرعتُهُ شملتْ جميعَ المقاصدِ
وأُعرجَ بالمختارِ للسبعةِ العُلا...... إلى السدرةِ العلياءِ ليستْ لماجدِ
فموسى كليمُ اللهِ خيرُ زمانِهِ..... وقد سألَ الرحمنَ تسآلَ ناشدِ
فلم يرَ ربَّ الناسِ لكنْ حبيبهُ.....يراهُ ألا فاعرفْ مناقبَ رائدِ
وعادَ رسولُ اللهِ يحكي لما رأى......فما زادَ أهلَ الشركِ غيرَ التباعدَ
ولو كان ذا التكذيبُ إثرَ جهالةٍ......ولكنهُ حسدٌ وكِبرٌ لجاحدِ
وصدَّقهُ الصدِّيقُ قبلَ لقائِهِ......فلُقِّبَ بالصدِّيقِ أولُ راشدِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات