2020/03/11

( للهِ الأمرُ ) شعر/ مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي

( للهِ الأمرُ )
شعر/ مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
توكَّل على ربِّ العبادِ فإنهُ.... مُدبِّرُ أمر الناسِ طُرَّاً ويقدرُ
ولاتتكل في الدارِ يوماً على امريءٍ.....فلا أنتَ محمودٌ ولا المرءُ قادرُ
إذا ما أرادَ اللهُ أمراً فإنهُ.....سَيَجري قضاءُ اللهِ حتماً وَيَظهرُ
وما لامريءٍ في أمرِ ربي مشيئةٌ.....فذا الخلقُ مقهورٌ وذو العرشِ قاهرُ
وقد يهلكُ الإنسانُ في قلبِ دارِهِ.. ...وقد ينجو من موتٍ محيطٍ يُحاصرُ
وقد يُرزَقُ الإنسانُ من دونِ كسبِهِ.....وقد يُحرَمُ الأرزاقَ وهو يُدَبِّرُ
وقد يغفلُ الإنسانُ أسبابَ فوزِهِ......وقد يردى في دربِ الهلاكِ وينفرُ
وقد يبلغُ المشتاقُ بعضَ مرادِهِ.......وقد يُجفَى من أهلِ الودادِ ويُقسَرُ
وقد يرجعُ القاصي البعيدُ بغربةٍ.....فيفرحُ بالأهلينَ والسعدُ يُنشَرُ
وقد يشفَى ذو ضُرٍّ وقد يردى سالمٌ.....وقد يحيى ذو داءٍ طويلاً ويكبرُ
ومن كانَ بينَ الناسِ يمضي بقوةٍ.....توفَّاهُ ربُّ الناسِ واللهُ أكبرُ
مشيئةُ ربِّ الناسِ ما شاءَ كائنٌ....وما لم يشأْ ما كان ربي المُقدِّرُ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي َ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات