...الطوق والوسام....
بقلمي/عبدالسيد عبدالفتاح حامد(بحر الطويل)
وينخر داء السوس بنيان امتي.
...................وننسب كل العلم للجهلاء
ويسعد بالتكريم من كان جاهل
................ويحظى وسام الشرف الاغبياء
وتاج لمن علا شخير نهيقه
..................يذكى الحمار رفعة النبلاء
هم السافلين و بالعروش تعلقوا
.... ........فهل تنهض الأوطان بالسفهاءُ
تعجبتُ دولة وفيها التوافهُ
....................قساوسة العصور والأنبياءُ
تراهم فيروس أصاب بلادنا
...............فأستوطن الاكباد عدوى الوباءُ
وجرو الكلاب حين يعلو نباحهُ
......................وصار يقلد الذئاب عواءُ
وينكر للكلاب أصل جدوده
.......................ويرجع أنسابه للاقوياء
ويفرد كالذئب ثنايا بذيله
..................وصار له فرو الذئاب رداءُ
يبدل بالعواء صوت نباحهُ
..............وصار عواه بالضحى والمساءُ
وينظر للنجوم يعلو عوائه
.............يحدق كالمعتوه صوب السماء
ويبسط بالعلياء ذيل ردائهُ
. ..............ويجلس كالسادة والعظماءُ
يبدل في الأنساب خاض بجهلهِ
...................لذاته حاكي نسب الأتقياءُ
أيعلو الحقير حين يدعى بغيرهِ
...............فموروث طبع هو ولا انتماءُ
وصفناه بالليث فهل صار مثلهُ
.........أيعتدل الذيل من الانحناءُ
سل الكلب عن تاريخ أصل جدودهُ
................ كلاب ولو جادت لغات العواءُ
ولو كان من در سلاسل طوقهُ
................هل الطوق يرفع الحقير بهاءُ
.......
عبدالسيد عبدالفتاح حامد(شاعر الجنوب)
حقوق الملكية محفوظة
السبت 7/3/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق