2020/05/20

بحر الهداية بقلم: أنتظار محمد التميمي /العراق

بحر الهداية
ولّى عن الأنظار طيف نجاتي
وتخبطت في ظلمة عثراتي
ربّاه كيف لتائهٍ متشبث
بذيول من أغواه بعض نجاة
ربّاه إنّي قد غُمرت متاهة
وسلوت في غيٍّ عن الطاعات
وملأت في حمق الصنيع صحيفتي
وتثاقلت عند القيام صلاتي
ربّاه هب لي من لدنك هداية
تُرمى بعمق بحورها زلّاتي
ولّى الزمان ولم تعد ياسيدي
غير الندامة عدّتي لمماتي
ربّاه قد عظُمت ْ ذنوبي كيف لي
من غير عونك أن تكون حياتي
ربّاه كيف لمن سلاك بنصرة
ولمن أناب إليك بعد سبات
رحماك ربّي قد دعوت فلا تدع
فيض الذنوب مبدداً دعواتي
لاخير في سعد يغادر خلسة
لتضيع بعد رحيله سنواتي
أيقنت ان لاخير فيه بعدما
اودعت شعري عنده ورفاتي
فعزفت في ركن الديار قصيدة
صُهِرت ْبحرّ لهيبها حسَراتي
ذابت بقافية الدعاء قصيدتي
وتزاحمت في نحرها عبراتي
في توبة نحو السماء بثثتها
حطّت على أعتابها خطواتي
علّي أنال من الرحيم كرامة
تمحى بحسن نوالها هفواتي
فتصبّ في بحر الهداية أدمعي
وتحلّ في روض التقى نسماتي
ويبدّد الهمّ الثقيل وينجلي
ليل الضلال بوافر الصلوات
بقلمي أنتظار محمد التميمي /العراق
18/5/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات