2017/01/24

وقتك حياتك ___ بقلم الشاعرة / زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

البحر الوافر
إلى ربي فررتُ من الذُنوبِ___ وَسَترُ الحالِ أوْلَى لِلعيوبِ
أرَانِي في ذُرَى العقلِ اللَّبيبِ___ أُمحِّصُ ما يكونُ مِنَ الغَرِيبِ
وأرجعُ للإله فقد سَئِمنَا ___ مُخَالطةَ الأراذِلِ والطُّيوبِ
إذا كنتَ الوحيدَ بدارِقومٍ ___ تكونُ كبؤبؤٍ ..عينُ الحبيبِ
سيُحصِي كُلَّ ما رمشتْ عيونٌ___مُترجِمُ مابدا من كُلِّ شيبِ
نصائِحُهُ غُدوَّاً أو رواحاً ___ وحضٌّ قد تَدحرَجَ من أريبِ
فخُذ ما شئت واترك ليسَ إلاَّ___ مُجاملةً وإرضاءَ المُنيبِ
فانت الحُرُّ في قولٍ وفعلٍ ___ فهل ما زال بُعدَكَ من قريبِ
يُنَغِّصُ بالمودّة كُلَّ وقتٍ ___ أَرَدتَ بِهِ لربٍّ مُستجيبِ
فليسَ الذَّنبُ في حُبٍّ جميلٍ___ يضيعُ العمرُفي قُربِ الحبيبِ
فأينَ مجالِسُ العلمِ الخوالي ___ سهرتَ لها وقرَّت بالوجيبِ
وأينَ الفضلُ في عملٍ دءوبٍ___ إذاما كنتَ في وصلِ الكئيبِ
ولي أَمِّلٌ ينيرُ بكُلِّ جمعٍ ___ أسيرُ كَدُرَّةٍ لا من معيبِ
وحاشاالعيبُ إن كانت خصالٌ___ على عينِ المرائي كالنَّحيبِ
تفرَّدْ بالعطاءِ وعش طليقاً___ وكن دوماً لأهلٍ كالنَّصيبِ
تُقَوِّمُ مَنْ عَلِمْتَ لهُ اعوجاجٌ ___ وترحمُ ضعفَهم لا من مُريبِ
وكُلُّ الخير في صبرٍ وحلمٍ___ وَبُعدٍ عَنْ معاملةِ الرَّهيبِ
فلا وقتٌ يضيعُ .. بِهِ مراءٌ___ على سفهٍ وليس على الكثيبِ
وأوقاتُ الصَّلاةِ لها دعاءٌ___ وننهي بالصَّلاةِ على الحبيبِ
الخميس 14 ربيع آخر 1438 ه
12 يناير 2017 م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلانات